زار وفد من مفوضية حقوق الإنسان بالاتحاد الأفريقي شمال دارفور اليوم، وأكدت رئيسة الوفد كاترين أوتركيا أهمية حقوق الإنسان خاصة في إفرازات الحرب، بينما أكدت حكومة الولاية القيام بخطوات عديدة لحماية وتحسين أوضاع المرأة والطفل. وقالت كاترين المسؤولة في المفوضية عن حقوق الإنسان بالسودان، إن زيارتها والوفد المرافق لها إلى دارفور لم تأت بغرض التحري أو التحقيق، إنما تجيء بغرض الحوار مع الحكومة السودانية من أجل المزيد من الحوار والتعاون في مجال حقوق الإنسان. وأبانت أنه لا يمكن الحكم على أوضاع حقوق الإنسان بالسودان بمعزل عن حقوق الإنسان بدارفور، وقدمت تهنئتها لحكومة الولاية لما بذلته من جهد في سبيل إعادة الاستقرار للأوضاع بالولاية. استقرار الأوضاع الأمنية من جهته، أكد والي شمال دارفور بالإنابة إسماعيل حسين هاشم وزير الشئون الاجتماعية، أن الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية تشهد تحسناً واستقراراً كبيرين، بفضل الترتيبات الجيدة والجهود المتصلة التي ظلت تقوم بها الحكومة على الصعيدين الولائي والاتحادي، علاوة على التعاون المستمر مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى العاملة بدارفور. وقال خلال لقائه أمس بالفاشر وفد "يوناميد" أن الحكومة آلت على نفسها معالجة الإفرازات الإنسانية الناتجة عن الحرب التي شهدتها دارفور وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وأعلن الوزير أن بالولاية 24 محكمة على رأسها محكمة جنائية عليا، وقامت تلك المحاكم بالفصل في 45 قضية تتعلق بحقوق الإنسان خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، علاوة على الخدمات الأمنية والإنسانية التي تقدم للنازحين بالمعسكرات الأساسية بالتعاون مع بعثة "يوناميد".