تلقى الرئيس السوداني عمر البشير، اتصالاً هاتفياً، يوم الثلاثاء، من الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي ، حيث تناول الرئيسان تقرير اللجنة الثلاثية الذي تم مؤخراً بشأن سد النهضة الإثيوبي، وأهمية التنسيق والتعاون بما يحقق المصالح المشتركة. وكانت لجنة الخبراء العالميين لسد النهضة الإثيوبي قد أنهت اجتماعاتها المتعلقة ببحث جدوى السد، ورفعت توصياتها لوزراء الموارد المائية في السودان وإثيوبيا ومصر. ومن المقرر أن تراجع حكومات الدول الثلاث، المشروع، وتكمل التشاور حوله، قبل اتخاذ القرار النهائي. وقالت وزارة الموارد المائية والكهرباء السودانية، في وقت سابق، إن اللجنة عقدت خلال فترة عملها ستة اجتماعات انعقدت في الدول الثلاث، وقامت بأربع زيارات ميدانية لموقع المشروع، وأصدرت تقريرها الختامي بإجماع كافة مكوناتها وأعضائها. وأوضحت وزارة الموارد المائية، أن عملية تحويل مجرى النهر في منطقة السد، التي تزامنت مع اجتماعات اللجنة، لا تأثير لها على سريان النهر، وهي عملية روتينية شبيهة بعمليات تحويل مجرى النهر التي تمت في سد مروي أثناء فترة الإنشاءات وما تمّ في سد ستيت وأعالي عطبرة الشهر الماضي. واستوفت اللجنة -بحسب بيان وزارة الموارد المائية- الأعمال الموكلة إليها كافة حسب الوثيقة المرجعية التي اعْتُمِدت من جانب الدول الثلاث، مؤكدةً استمرار التشاور بين الحكومات الثلاث لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة، والتأكيد على المنافع المشتركة، وعدم الإضرار بأيٍّ من الدول الثلاث.