تبرأ زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي، يوم الأربعاء،من خطة أطلقتها تحالف المعارضة السودانية باسم "مئة يوم لإسقاط النظام"، وطرح المهدي مبادرة جديدة أطلق عليها اسم "مشروع ميثاق لنظام جديد". وشدد المهدي في مؤتمر صحفي عقده بأم درمان، على أن حزبه لم يكن ضمن الأحزاب التي باركت خطة المئة يوم،و"أنه يجري حوار مع الجبهة الثورية للإتفاق علي أعتماد الحل السلمي"، مبيناً أن مبادرته الجديدة تهدف إلى جمع أكبر قدر من التوقيعات، لتغيير النظام عبر الوسائل السلمية. وقال إن هذا المشروع يعتبر البداية الفعلية لتغيير النظام، مشيراً إلى موافقة قواعد حزبة بالمركز والولايات، على الميثاق بعد اطلاعها على بنوده، لافتاً إلى ضرورة وقوف الأحزاب والقوى السياسية وراء الميثاق. الحكومة الانتقالية " المهدي يقول ان الحكومة السودانية بين قبول حكومة قومية انتقالية أو انصراف الشعب السوداني جميعه، للضغط باتجاه تغيير النظام بكافة الوسائل السلمية " ونفى زعيم حزب الأمة، أن يكون حزبه تلقى دعوة حكومية، للانخراط في حوار سياسي. بيد أنه عاد وأكد على أن الأمة مستعد للجلوس والتفاوض، حال توافر ضمانات تفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية تتراضى حولها جميع القوى والأحزاب السياسية. وخيّر المهدي، الحكومة السودانية بين قبول حكومة قومية انتقالية، أو انصراف الشعب السوداني جميعه، للضغط باتجاه تغيير النظام بكافة الوسائل، مستثنياً في سبيل تحقيق ذلك، أي عمل عسكري. وكشف عن رغبة حكومية لعقد لقاء بالخرطوم، يجمع كافة القوى السياسية الموالية والمعارضة للحكومة، مع الرئيس عمر البشير لتطرح الرؤى والأفكار، للخروج بحل لأزمة البلاد الراهنة. ودعا المهدي، حكومة الخرطوم، للتراجع عن قرار إيقاف ضخ نفط دولة جنوب السودان، وإلغاء اتفاقيات التعاون التسع، واصفاً مبررات الحكومة لإغلاق الأنبوب، بالواهية.