قالت السلطة الإقليمية السودانية لدارفور، إن المجتمع الدولي قد نفد صبره تجاه الحركات المسلحة، خاصة بعد الاعتداءات المتكررة، على قرى المواطنين، وعلى مشاريع التنمية. وأكدت أن الوضع الأمني بدارفور لا يمكن التصدي له، إلا بتقوية الأجهزة الرسمية. وأكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني السيسي، ضرورة دعم القوات المسلحة، والقوات النظامية الأخرى، لمواجهة النزاعات القبلية وحسمها، والعمل على جمع السلاح، وبسط هيبة الدولة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة برد حاملي السلاح، وضرورة وضع سياسة لجمع السلاح . وصف السيسي في حديثه، يوم الجمعة، لبرنامج "مؤتمر إذاعي"، الصراعات القبلية في دارفور بأنها غير مقبولة أخلاقياً ودينياً، وفي ظل اتفاق سلام تراضى عليه الجميع. وحول الترتيبات الأمنية قال إنه تم تجهيز معسكرين جنوب وشمال دارفور، لتنفيذ الترتيبات الأمنيه خلال الأسبوعين القادمين. وأضاف أن الأيام المقبلة، ستشهد حركة واسعة، لاستكمال الترتيبات الإدارية والفنية، المنصوص عليها في وثيقة الدوحة لسلام دارفور، للوفاء بالتزامات المانحين في المؤتمر الذي عقد مؤخراً بالدوحة، والذي شكل دعماً سياسياً لمسيرة السلام. وأشار إلى أن الحركات المسلحة في دارفور، اتخذت من شعار التهميش عنواناً لها، وأضاف: "اجتمعنا معها في وشنطن في العام 2011 والتزمت بعدم القيام بأي اعتداء، ولكن الذي حدث أنها قامت بخرق الاتفاق، والاعتداء على مشاريع التنمية، ما يعني الاعتداء على الإنسان في دارفور".