أعلن مرشح الانتخابات الرئاسية الأفغانية عبدالله عبدالله اليوم الأحد، أنه لن يشارك في جولة الإعادة المقررة الأسبوع الحالي، لأن الحكومة والمسؤولين الانتخابيين بالبلاد لم ينفذوا المطالب التي تقدم بها من أجل انتخابات نزيهة. وصرح عبدالله لأنصاره في كابول قائلاً: "لن أشارك في الانتخابات، ذلك لم يكن قراراً سهلاً". وقال إنه لم يطلب من أنصاره مقاطعة جولة الإعادة. ويأتي موقف عبدالله في وقت تجمع شيوخ القبائل مع أنصار آخرين له لحضور اجتماع للمجلس الأعلى للقبائل "لويا جيركا" في خيمة كبيرة بغرب العاصمة الأفغانية كابول في وقت مبكر من صباح اليوم. ووصل عبدالله بعد نحو 90 دقيقة من الموعد المحدد لبدء الاجتماع، ومن المقرر أن يلقي كلمة أمام أنصاره قبل عقد مؤتمر صحفي. الجولة الثانية مؤلمة " الإجراءات الدبلوماسية لإنهاء الطريق المسدود زادت خلال الأسبوع المنصرم من وراء الكواليس، إلا أن مصدراً دبلوماسياً غربياً صرح بأن المحادثات بين كرزاي وعبدالله انهارت "واعتبر مسؤول غربي في كابول، طلب عدم نشر اسمه، ل"رويترز"، أن المرشح المنسحب أدرك أن الجولة الثانية ستكون مؤلمة للبلاد. وقال إن القضية الآن بالنسبة ل عبدالله "كيف سينسحب بإنقاذ ماء الوجه". ويعتقد محللون ودبلوماسيون أن الانسحاب من الانتخابات الذي قد يكون جزءاً من اتفاق باقتسام السلطة مقابل الحصول على منصب حكومي بارز في حكومة كرزاي المقبلة، سينقذ البلاد من مزيد من الألم السياسي وأعمال عنف المسلحين، ولكن إذا دعا أنصاره لمقاطعة جولة الإعادة، المتوقع بشكل كبير أن يفوز بها كرزاي، سيعني على الأرجح استمرار الطريق المسدود، وسيهيء لحركة طالبان المزيد من الفرص لاستغلال الغموض السياسي بالبلاد. وبالرغم من أن الإجراءات الدبلوماسية لإنهاء الطريق المسدود زادت خلال الأسبوع المنصرم من وراء الكواليس، إلا أن مصدراً دبلوماسياً غربياً صرح بأن المحادثات بين كرزاي وعبدالله انهارت.