أقر الرئيس المصري محمد حسني مبارك في المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني الحاكم، بصعوبة الانتخابات المقبلة، وقال: "يخطئ من يتصور أن الانتخابات المقبلة ستكون انتخابات سهلة"، معتبراً أن حكومته مقبلة على عمل حاسم على الصعيدين الوطني والحزبي. وحذر مبارك في كلمته أمام المؤتمر أمس السبت "من الاستهانة بالعمل المتواصل والشاق اللازم للاستعداد للانتخابات من أعضاء الحزب وكوادره كافة". وقال: "إننا مقبلون على عام حاسم في عملنا الحزبي والوطني". وركز الرئيس مبارك على دور العناصر الشابة في الحزب. وأكد أن "شباب الحزب عملية مستمرة لتطويره منذ عام 2002"، مشيراً إلى أن هذه المسيرة أفرزت فكراً جديداً. ووعد مبارك بمواصلة "طريق الإصلاح وتطوير وتحديث مجتمعنا". معالجة أخطاء التجربة السابقة " أمين التنظيم في الحزب الوطني أحمد عز يقول ارتكبنا أخطاءً في 2005 وتعلمنا منها لا يمكن أن نقبل بتفتيت الأصوات لأنه يساوي خسارة المقاعد "ومن جانبه، قال مسؤول كبير في الحزب أمس، إن الحزب سيعالج أخطاءً وقعت في الانتخابات التشريعية الماضية وتسببت في مكاسب انتخابية لجماعة الأخوان المسلمين. وقال أمين التنظيم في الحزب الوطني الديمقراطي أحمد عز في كلمة في افتتاح المؤتمر السنوي السادس للحزب: "ارتكبنا أخطاءً في 2005 وتعلمنا منها.. لا يمكن أن نقبل بالتفتيت الذي كان.. تفتيت الأصوات يساوي خسارة المقاعد". وشغل أعضاء في الجماعة 88 مقعداً في مجلس الشعب في الانتخابات التي أجريت عام 2005 وبرزت الجماعة كأقوى قوة معارضة في مصر منذ قيام ثورة يوليو تموز عام 1952. ويشير عز الى تقدم أكثر من مرشح للحزب على المقعد الواحد في كثير من الدوائر في الانتخابات الماضية بسبب رفض بعض الأعضاء الالتزام بالترشيحات الرسمية للحزب. وسيشهد العام المقبل الى جانب انتخابات مجلس الشعب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى.