قالت ولاية الخرطوم، إن آخر إحصائية للأجانب المتسولين فاقت ال 400 متسول، وأن جملة المتسولين بلغت 2362 متسولاً أغلبهم من النساء. وأكدت وزارة التوجيه والتنمية، أنها في مارس الماضي قامت بتمليك 790 متسولاً مشروعات تتناسب مع قدراتهم. وقال مدير عام وزارة التوجيه بولاية الخرطوم التجاني الشيخ الأصم، لبرنامج "إشارة حمراء" الذي بثته "الشروق" يوم الثلاثاء، من بين المتسولين تجد المحتاجين والمحتالين، وأن تعريف التسول هو الكسب من غير بذل جهد. وقال إن وجود التسول في الخرطوم بنسبة كبيرة، سببه أن المدينة بها وفود كثيرة، ويصعب فيها التمييز بين السكان. وأضاف: "أموال التسول تمارس بها أحياناً الجرائم. وبعض المتسولين بارعون في عرض حوائجهم". من جانبه ذكر المستشار القانوني عادل عبد الغني في مداخلة للبرنامج أنه لا تجوز ممارسة التسول أو التحريض عليه أو التكسب منه. إزعاج الدول " شبكات منظمة تدير ظاهرة التسول وتتاجر بالأطفال بصورة يومية والقانون متساهل في العقوبة في العديد من الولايات " وأبان أن القانون متساهل في عقوبة التسول. والعديد من الولايات لا تهتم بالأمر، لعدم وجود النص العقابي في القانون القومي. وفي السياق، وصفت الباحثة النفسية د. أمل إبراهيم الشيخ، ظاهرة التسول، بالمشكلة الاجتماعية التي تزعج الدول، ولها أسباب اقتصادية وثقافية واجتماعية. وأشارت إلى أن المتسولين، يحتاجون إلى إرشاد نفسي، ووعظ ديني، يدخلهم في حياة جديدة. مبينةً أن الأطفال "الضحايا" هم الفئة الكبرى الموجودة بالطرق للتسول. وبثّ البرنامج استطلاعات، ذكرت أن معظم المتسولين عبارة عن لصوص، ولهم أساليب عديدة في التسول، وأغلبهم غير محتاجين. مؤكدين أن التسول أصبح مهنة لدى البعض. وأكد عدد من الذين استطلعتهم كاميرا البرنامج، أن هناك شبكات منظمة تدير ظاهرة التسول، وتتاجر بالأطفال، بصورة يومية.