تجاوز أحد أكبر المشاريع المحورية في المنتجات البستانية بالسودان، مرحلة العطش، بعد اكتمال كهربة بيارة المشروع بكفاءة تشغيلية عالية. وكانت قدرات مشروع الكتياب الزراعي بولاية نهر النيل، قد تراجعت من حيث الإنتاج والأيدي العاملة قبل الكهربة. وأكد مختصون أن هذه الخطوة تضمن استقرار عمليات ري المشروع وزيادة الإنتاجية، وهو ما يعتبر -بحسب الخبراء الاقتصاديين- عاملاً مؤثّراً لسد حاجة السوق المحلي من الموالح وتقليل فاتورة الواردات منها. وقال وزير الزراعة بولاية نهر النيل، علي أحمد حامد ل"الشروق"، إنه تمت كهربة المشروع بنسبة 100%، وأضاف أن وزارة الزراعة تجاوزت هذا العام المعضلة الأساسية التي ظلت ملازمة للمشروع منذ سنوات، وهي العطش وقلة المياه في موسم الصيف وهو موسم البرتقال المحصول الرئيسي في المشروع. وأوضح نائب دائرة الدامر الغربية بالبرلمان والخبير الاقتصادي، الزبير أحمد الحسن، أن استهلاك السودان من الموالح والمنتجات البستانية في زيادة مستمرة، وقال إن أي نقص في الإنتاج يؤدي إلى الاستيراد الذي يشكِّل ضغطاً على النقد الأجنبي في البلاد، مؤكداً أن توفير هذه المنتجات يوفر عملة أجنبية. وقال الزبير إن المرحلة القادمة ستكون لكهربة المشروعات الصغيرة والخاصة بعد اكتمال كهربة المشروعات الكبرى. ومن المقرر أن تنفذ وكالة التنمية اليابانية "جايكا" أحدث منظومة للري الحديث بالمشروع مع بداية العام المقبل.