قال عضو كبير في الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الأربعاء، إن وزير الدفاع السابق علي حبيب -وهو عضو كبير في الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد- انشق وموجود الآن في تركيا. وإذا تأكد انشقاق حبيب فسيصبح أرفع شخصية علوية تنشق على الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكمه عام 2011. ويبدو انشقاق حبيب علامة محتملة على اضطرابات داخلية في الطائفة العلوية في ظل التدخل الأميركي المحتمل في سوريا. ويأتي هذا النبأ في وقت تحقق فيه القوات الموالية للأسد تقدماً في جبهات القتال وتواجه احتمال التَّعرض لضربة عسكرية أميركية رداً على هجوم بالأسلحة الكيمياوية في دمشق تحملها واشنطن المسؤولية عنه. ولم تؤد انشقاقات عديدة خلال العامين المنصرمين لقادة عسكريين كبار سواء إلى صفوف الجيش السوري الحر المعارض أو إلى المنفى إلى انهيار دفاعات الأسد. وقالت مصادر أخرى، إن حبيب انشق لكن التلفزيون السوري الحكومي نفى غادرته البلاد، وقال إنه ما زال في منزله. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنه لا يمكنه في الوقت الحالي تأكيد انشقاق حبيب. وإذا تأكد فرار حبيب فإنه سيضفي مصداقية على أنباء عن أن أجزاء من الطائفة العلوية ربما بدأت تنقلب على الأسد. وكانت الانشقاقات السابقة لشخصيات رفيعة قد شملت بوجه عام ضباطاً من السنة.