أعلن زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، أن مبادرته للوفاق الوطني تهدف للتوصل إلى حلول سودانية لقطع الطريق أمام التدخلات الدولية، وقال إن وحدة السودان خط أحمر غير مسموح بتجاوزه. وقال الميرغني خلال ليلة سياسية لتأبين رموز من حزبه عشية أمس، شارك فيها عدد من قيادات المؤتمر الوطني، والمشير عبد الرحمن سوار الدهب رئيس هيئة جمع الصف الوطني، إن الاحتكام للشعب يعتبر الشرعية الحقيقية والمسار السليم لحكم السودان، داعياً لإعطاء المواطنين حقهم الثابت في التعبير والاختيار عبر انتخابات حرة نزيهة لا تلبيس ولا تدليس ولا تضييق فيها ليقول الشعب كلمته. وأشار الميرغني الى أن حل أزمة دارفور لن يتم من دون إجماع وطني، وأضاف أن مواقف حزبه من وحدة السودان شعباً وتراباً لا نكوص عنها. ورهن الحزب إجراء الاستفتاء بمناخ ديمقراطي حر، مناشداً قواعده بالتسجيل في سجل الناخبين من أجل إرساء دعائم وطن موحد. إكمال مؤسسات الحزب في غضون ذلك، رهن الحزب الاتحادي الديمقراطي مشاركته في الانتخابات القادمة بإكمال مؤسسات الحزب وقدرتها على تحقيق مشروع التحول الديمقراطي. وقال مضوي الترابي القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي في ندوة سياسية بمقر الحزب بأمدرمان، إن الحزب الاتحادي سيعمل على ما أسماه قيام مؤتمر حقيقي لعضوية الحزب لإطلاق المجال أمام الديمقراطية لبناء السودان بمفهوم جديد، وأضاف أن حزبه سيواجه تحديات العملية الديمقراطية من خلال تجاربه السياسية التاريخية. وأكد مضوي أن حزبه لن يدخل الانتخابات القادمة إلا بعد قيام مؤتمر شامل وحقيقي للحركة الاتحادية يضع، على حد تعبيره، "العربة خلف الأحصنة"، ويضع أسساً جديدة للعمل السياسي وخطاباً سياسياً جديداً لتأمين استقلال السودان في حريته وسيادتها والقضايا التي تهم المواطنين في التوظيف ومشاريع التنمية.