قال مسؤولون كبار في حكومة دولة جنوب السودان، إن العلاقات مع السودان تمضي في الاتجاه الصحيح، وأن الآمال معقودة لتطوير التعاون بين البلدين إلى التكامل، واعتبروا ما اعترى علاقات البلدين من فتور وتوتر، كان حالة عارضة ومؤقتة. وأبان وزير البيئة في دولة جنوب السودان عبدالله دينق نيال، أن ما حدث من تطور إيجابي للعلاقات بين دولتي جنوب السودان والسودان مؤخراً هو "الوضع الطبيعي". وأن ما جرى من توترات في الفترات السابقة هو "وضع مؤقت" يزول بزوال أسبابه، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين يجب أن ترتقي من مرحلة التعاون إلى التكامل. وأشار إلى أن تطبيق الحريات الأربع بين البلدين، يعتبر خطوة متقدمة تعود بالنفع على المواطنين في البلدين، مؤكداً أن التنسيق الداخلي يؤدي بالضرورة إلى التنسيق في العلاقات الخارجية في مختلف المجالات. انفراج العلاقات وأوضح الوزير نيال أن الانفراج الذي حدث في العلاقات، بفتح المعابر بين البلدين، يعود بالمنفعة على مواطني الشمال والجنوب، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الحدودية بين البلدين، حيث يعمل معظمهم في الزراعة والرعي أو التجارة، مما يمكنهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، وكسب سبل العيش بسهولة ويسر. وأضاف بالقول "كل منا بحاجة إلى الآخر"، وأن النفط لا يجب أن يكون سبباً للخلاف بين البلدين، وما حدث من معاناة وأضرار اقتصادية، عقب وقف انسياب البترول، أوضح دليل على ذلك. ودعا الوزبر نيال، كل الجهات المسؤولة في دولتي السودان وجنوب السودان، إلى تهيئة الأجواء وتمهيد الطريق أمام المواطنين، لكي يسهل الحراك الاجتماعي، وتتوافر فرص تبادل المنافع، ويتحقق الاستقرار في البلدين. وبدوره قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الشعبية أتيم قرنق، إن العلاقات بين الدولتين يعتريها بعض الفتور أو الضعف أحياناً، لكنها الآن تسير نحو الاتجاه السليم بتطبيق الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها. وأضاف "أن هذا هو المسار الصحيح الذي نصبو إليه لتحقيق مصلحة الشعبين"، مشيراً إلى حاجة الشعبين الماسة لتحقيق السلام.