يتوجه أكثر من 1.2 مليون ناخب موريتاني السبت إلى صناديق الاقتراع لاختيار 146 نائباً في البرلمان و218 مجلساً محلياً, في انتخابات تقاطعها عشرة أحزاب في منسقية المعارضة، بينما يشارك فيها أكثر من 60 حزباً. وتأتي هذه الانتخابات في ظل إصلاحات قانونية أسفر عنها الحوار بين أحزاب الأغلبية البرلمانية وبعض أحزاب المعارضة عام 2011. وتركزت هذه الإصلاحات على القوانين المنظمة للانتخابات، وتعزيز دور المؤسسة الحزبية عبر القضاء على شيوع ظاهرة تغيير الانتماء الحزبي ومنع الترشحات المستقلة. ويشارك في الانتخابات أكثر من 60 حزباً سياسياً، تمثل خمسة منها المعارضة، بينما يحسب الباقي ضمن مكونات الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبدالعزيز. ويبلغ عدد اللوائح المتنافسة على المجالس البلدية 1096 لائحة تقدم بها 64 حزباً، في حين تبلغ اللوائح المتنافسة على مقاعد البرلمان 437 لائحة تقدم بها 67 حزباً. ويأتي في مقدمة الأحزاب المشاركة الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم), والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية (معارض لم يشارك في الحوار), والتحالف الشعبي التقدمي، والوئام الديمقراطي (كلاهما معارض شارك في الحوار)، إضافة إلى حزب الحراك الشبابي الذي يعتبر مقرباً من النظام.