شددت السلطات إجراءاتها الأمنية على الحدود مع دولة أفريقيا الوسطى المجاورة التي تشهد تدهوراً أمنياً واسعاً، كما شكلت الخارجية السودانية لجنة خاصة لمتابعة تطورات الأوضاع بأفريقيا الوسطى، بالتعاون مع وزارة الدفاع والأجهزة المعنية بالدولة. وقال نائب والي ولاية جنوب دارفور – المتاخمة للحدود مع أفريقيا الوسطى - مهدي بوش، إن الولاية لم تسجل أي حالات نزوح من أفريقيا الوسطى حتى الآن، مؤكداً أن السلطات متحسبة لأي طوارئ أو عمليات تسلل من الدولة الجارة، عبر اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على الحدود المشتركة. وكشف عن ترتيبات لعقد اجتماع طارئ للجنة أمن الولاية، لتقييم الوضع في أفريقيا الوسطى، إثر التوترات الأمنية التي تشهدها، ووضع التدابير اللازمة للحيلولة دون تمدد هذه التوترات إلى حدود ولايات دارفور. إلى ذلك قال الناطق باسم الخارجية السفير أبوبكر الصديق في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية إن اللجنة التي شكلتها وزارته لديها غرفة خاصة تتابع وتراقب الأحداث في أفريقيا الوسطى بصورة مكثفة. وأشار إلى أن الوضع الآن مستقر ولا يتطلب ترحيل السودانيين الموجودين هناك، مضيفاً أن السودان سبق له إجلاء الرعايا السودانيين في بانغي بداية العام. وناشد السفير الصديق، جميع الأطراف في أفريقيا الوسطى لنبذ العنف واللجوء للحوار وتحقيق السلام.