وقع السودان وجنوب السودان بالخرطوم يوم الإثنين، اتفاقية لتبادل الخدمات البريدية. وتم الاتفاق بين شركة بريد السودان (سودابوست) ووزارة الاتصالات والخدمات البريدية بدولة الجنوب. ويعيد الاتفاق انسياب خدمات البريد بين البلدين بعد توقفها أكثر من عامين. وجرت مراسم التوقيع ببرج الاتصالات في الخرطوم بحضور وزيرة العلوم والاتصالات تهاني عبدالله ووكيل وزارة الاتصالات والبريد بجنوب السودان جمعة استيفن، ومدير الهيئة القومية للاتصالات. ووقع عن بريد السودان المدير العام مبارك عبده صالح، وعن دولة الجنوب مدير العلاقات الدولية ونائب مدير البريد بوزارة الاتصالات بالجنوب لوكسانق ليمي. ووفقاً للاتفاق الذي سيعيد انسياب خدمات البريد بين البلدين التي توقفت لأكثر من عامين، فإن الخرطوم ستعتبر مكتب التبادل الرئيسي لبريد دولة الجنوب وستوفر سودابوست مهندسين وفنيين لتدريب كوادر الجنوب في مجال توصيل الخدمة العالمية (IPS) الخاصة بتتبع وتقفي الخدمات البريدية في العالم. طرود متراكمة " الاتفاق ينص على استمرار خدمات البريد بعيداً عن القيود السياسية وتنشيط خدمة الحوالات المالية بين البلدين بعد الحصول على موافقة البنك المركزي بجنوب السودان "والتزمت سودابوست بترحيل أكثر من ألفين من الطرود الخاصة بدولة الجنوب مجاناً، تراكمت جراء توقف الخدمة خلال الأعوام الأخيرة، وأكد الطرفان استمرار خدمات البريد بعيداً عن الارتباط بأي قيود سياسية أو غيرها. ونص الاتفاق على تنشيط خدمة الحوالات المالية بين البلدين بعد الحصول على موافقة البنك المركزي بجنوب السودان واستفادة جوبا من العلاقات والاتفاقات الموقعة بين السودان ودول الإقليم في مجال البريد. من جانبه، أشار مدير الهيئة القومية للاتصالات إلى أن زيارة وفد الجنوب للخرطوم تأتي مواصلة لما تم التوقيع عليه من اتفاقات بأديس أبابا وبداية تعاون في مجال البريد. وأوضح أن الوفد يجري اتصالات ومفاوضات مع الهيئة و(سوداتل) للتوصل لاتفاق يسمح بمواصلة جهود تشغيل شبكة الاتصالات بين البلدين، مشيراً إلى أن مذكرة التعاون التي سيتم التوقيع عليها نهاية الزيارة تمثل تتويجاً لإعادة الاتصالات لشركة (سوداتل).