لاح بصيص من الأمل للمصابين بمرض جيني نادر يفقدهم البصر تدريجياً مع التقدم في العمر حتى يتمكنوا من الاحتفاظ بهذه الحاسة الغالية بفضل تجارب أولية على علاج جيني حقق نتائج مرضية على عدد قليل من الحالات. ويقول توبي ستروه (56 عاماً) الذي أخبره طبيبه وهو في العشرين، أنه مهدد بفقد بصره عند بلوغه الخمسين "على مدى الثلاثين عاماً الماضية كنت أعيش مهدداً بفقد البصر". والآن، بعد عامين من حقن شبكية عين ستروه بفيروس يحمل جيناً لعلاج نقص للبروتين كان يدمر خلايا الشبكية، أصبح بوسعه الاستمتاع بممارسة رياضة التنس المحببة إليه ومواصلة عمله في المحاماة بنجاح. وقال في إفادة للصحفيين عن العلاج التجريبي الذي خضع له "الآن هناك أمل كبير في أن أبقى مبصراً". ولأن نتائج المرحلة التجريبية الأولى هي لست حالات فقط، رصدت في مرحلة مبكرة للغاية، يقول الباحثون إن هناك حاجة لاإجراء مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان من الممكن تطوير علاجات جينية مماثلة لعلاج عيوب جينية أخرى شائعة تسبب فقدان البصر مثل الضمور البقعي والتهاب الشبكية الصباغي. ويحدث ضمور المشيمية نتجية تحور في جين يفرز بروتين باسم ار.إي.بي.1 . ويصيب هذا المرض واحداً من بين 50 ألف شخص ويؤدي إلى فقدان البصر تدريجياً -بشكل رئيسي بين الرجال- بسبب تحلل خلايا شبكية العين.