قال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية مارك سيموندز، يوم الخميس، إن بلاده تدعم بقوة الجهود التي تقوم بها منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا "إيقاد" من أجل وقف العنف الدائر حالياً في جنوب السودان. وطلب سيموندز في ختام زيارة للخرطوم استغرقت يومين، طلب من السودان دعم الجهود الدولية، لتحقيق الاستقرار بدول جنوب السودان وأفريقيا الوسطى والصومال التي تعاني من حروب أهلية. والتقى المسؤول البريطاني، خلال الزيارة، مسؤولين في الحكومة السودانية، بجانب معارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان. وأكد في مؤتمر صحفي بالسفارة البريطانية في الخرطوم ممارسة ضغوط رسمية على الفرقاء في الجنوب، لتوقيع اتفاق هدنة وقف العدائيات، تمهيداً لعقد مفاوضات جادة لإنهاء الصراع. وقال إن بلاده تدعم جهود وساطة الإيقاد، ولا ترغب في إيجاد منبر تفاوضي جديد غير الإيقاد. حوار سوداني " سيموندز يقول إن العلاقات بين لندنوالخرطوم قديمة وراسخة، وأن السودان دولة لها إرث ثقافي وتاريخي كبير، ولكن للأسف الكثير من دول العالم لا تعلم عنه شيئاً " وأكد سيموندز كذلك، دعم لندن لأي حوار سوداني سوداني من أجل سودان موحّد وديمقراطي. وقال إن العلاقات بين لندنوالخرطوم قديمة وراسخة، وأن السودان دولة لها إرث ثقافي وتاريخي كبير، ولكن للأسف الكثير من دول العالم لا تعلم عنه شيئاً. ورأى أن السودان يواجه تحديات جسيمة، ولكن الحكومة والشعب يملكان الإرادة القوية لتجاوز هذه الصعاب. وأوضح أن أحد أهم أسباب زيارته، هو الوقوف على رؤية شاملة للحكومة والمعارضة، داعياً إلى حوار قومي يجمع كل الأطراف السودانية. وبخصوص مسألة إعفاء ديون السودان الخارجية، قال سيموندز إن بريطانيا والمجتمع الدولي وحدهما لا يستطيعان تغيير شيء، ولكن السودان يمكنه أن يتخذ من الإجراءات العملية التي يستطيع بها تجاوز قضية الديون. وأوضح أن هناك إجراءات واضحة يجب اتباعها، قد انتهجتها بعض الدول، وأن "الكرة الآن في ملعب السودان"، ويمكنه أن يتخذ من الإجراءات ما يجعله يتجاوز هذه الصعاب.