قال وزير دفاع جنوب السودان كول ميانق جوك، إن القتال بين الجيش الجنوبي والمتمردين بقيادة رياك مشار، ما زال مستمراً على بلدتين استراتيجيتين، وإن حكومته يمكن أن تطلب من السودان مساعدة عسكرية إذا هدد القتال حقول النفط. ويفرض السودان الذي انفصل عنه جنوب السودان عام 2011 رسوماً على نفط الجنوب مقابل استخدام خط أنابيبه لتصديره إلى الأسواق العالمية. وقال ميانق في مقابلة مع رويترز الجمعة "حتى الآن لم نطلب من حكومة السودان إرسال قواتها." وأضاف "إذا ظهر تهديد.. أي شيء يهدد حقول النفط، فمن المؤكد أن حكومة جنوب السودان قد تطلب من حكومة السودان الدعم." وقال إن حكومته تسيطر على بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط، وإن القتال لا يزال دائراً حول ملكال في منطقة نفطية أخرى، وبلدة بور المضطربة. سيطرة كافية وقال ميانق في مقابلة مع وكالة رويتر الجمعة، إن مشار زعيم المتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية، ليست له سيطرة كافية على مقاتليه بما يسمح بصمود أي وقف لإطلاق النار، في حين تتواصل محادثات السلام في أديس أبابا دون مؤشر على قرب التوصل لاتفاق. ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، تقاتل القوات الموالية للرئيس سلفا كير ميارديت، المتمردين الذين يدعمون نائبه ريك مشار الذي أقيل في يوليو العام الماضي. ويكتسب الصراع طابعاً قبلياً بشكل متزايد، حيث وضع قبيلة الدينكا التي ينتمي لها كير، في مواجهة قبيلة النوير التي ينتمي لها مشار. وقال ميانق إن مشار استغل زعيماً روحياً عرفه باسم داك كيوث لتحفيز الناس للقتال. زعزعة الأمن " وزير دفاع جنوب السودان يرفض انتقادات المتمردين لدور قوات يوغندا في جنوب السودان، ويقول طلبنا الدعم من يوغنداو هذا ليس موقفاً جديداً و الدول تطلب الدعم من دول أخرى عندما تواجه اضطرابات " وأضاف وزير دفاع جنوب السودان أن مشار "ليست له سيطرة على هؤلاء الناس. لذا حتى إذا تم توقيع اتفاق سلام أو وقف الأعمال القتالية، فسوف يواصل من ليسوا تحت سيطرة مشار زعزعة الأمن للشعب والحكومة." وقال "لا نستطيع إعلان وقف لإطلاق النار من جانب واحد لأنهم هم (المتمردون) من يهاجمون المدنيين والمواقع الحكومية." ويتفاوض الجانبان على اتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لكن لم يتم إحراز تقدم واضح. ومن بين مطالب المتمردين، أن توقف القوات اليوغندية المنتشرة في جنوب السودان، دعم القوات الحكومية في القتال. ورفض ميانق انتقادات المتمردين لدور قوات يوغندا في جنوب السودان، وقال "طلبنا الدعم من يوغندا. هذا ليس موقفاً جديداً .. الدول تطلب الدعم من دول أخرى عندما تواجه اضطرابات."