وصل وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة جوزيف سينجامانا اليوم الأربعاء إلى مدينة جوبا حاضرة جنوب السودان، وأجرى مباحثات مع المسؤولين هناك بعد أن أنهى مهامه بالخرطوم، وتهدف المشاورات مجتمعة لتقييم اتفاقية السلام والانتخابات والاستفتاء. وقال مبيور شيرلو مراسل الشروق في جوبا، إن الوفد وصل إلى المدينة صباح اليوم ودخل في مباحثات مع قيادات حكومة الجنوب وعدد من منظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والدينية هناك. وأوضح أن الوفد، فور وصوله، دخل في مباحثات مع مجلس وزراء الجنوب بقيادة رياك مشار نائب رئيس حكومة الإقليم. وأشار إلى أن المباحثات ركزت على تنفيذ اتفاقية السلام، ووجهة نظر الحركة حول القضايا المتفق عليها والمختلف بشأنها. مباحثات حول الانتخابات والاستفتاء وقال مراسل الشروق إن المباحثات تطرقت إلى تطورات ملفي الانتخابات والاستفتاء باعتبارهما أكبر استحقاقين في المرحلة القادمة. ورجح أن يلتقي الوفد خلال الساعات القادمة رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني الذي توقع أن يقطع اليوم زيارة رسمية يقوم بها الآن ليوغندا. وأضاف أن وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي سينهي زيارته إلى جوبا ويطير إلى أديس أبابا في الخامسة من مساء اليوم الأربعاء. وكان الوفد أنهى أمس زيارة إلى ولاية شمال دارفور تعد الأولى من نوعها للوقوف على الأوضاع بالمنطقة على أرض الواقع. وقال سينجامانا رئيس الوفد في تصريحات صحفية بالفاشر: "أتينا من قبل الاتحاد الأفريقي لحل أزمة دارفور ونقف حالياً على الأوضاع في المنطقة وهي الزيارة الأولى لنا". تنوير من قيادات دارفور وتلقى وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي تنويراً من قيادات الإقليم بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية هناك. وقال عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور للشروق: "أبلغنا الوفد بأن الأوضاع في المنطقة تشهد استقراراً كبيراً وفق ما تشير الأدلة". وأكد وجود تسعة مؤشرات تؤكد على التحسن الكبير في الوضع الاقتصادي والأمني في المنطقة. وأضاف: "الإجراءات الأولية للانتخابات تسير بصورة جيدة، ما يؤكد الهدوء الذي اتسم به الإقليم في الآونة الأخيرة". وسجل الوفد زيارة إلى معسكري أبوشوك والسلام للنازحين بشمال دارفور. وطالب النازحون هناك بإشراكهم في عملية بناء السلام وتحسين أوضاعهم الأمنية وتعويض ما فقدوه بما يضمن لهم العيش الكريم. ويذكر أن الوفد الأفريقي وصل الخرطوم يوم الاثنين المنصرم وأجرى مباحثات مع حكومة الوحدة الوطنية، ويضم أربعة عشر عضواً.