دخل وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، برئاسة جوزيف سينجاما، فور وصوله الأربعاء جنوب السودان، في مباحثات مع حكومة الإقليم، لجهة التشاور وتقييم اتفاقية السلام وبحث تطورات ملفي الانتخابات والاستفتاء. وقال مراسل قناة الشروق مبيور شيرلوا، إن الوفد وصل إلى جوبا صباح اليوم، ليجري مباحثات مع قيادات حكومة جنوب السودان وعدد من منظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والدينية هناك. وأوضح شيرلوا أن الوفد فور وصوله إلى المنطقة دخل في مباحثات مع مجلس وزراء الجنوب، بقيادة رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان. وأضاف أن المباحثات ستركز على تنفيذ اتفاقية السلام حسب وجهة نظر الحركة حول القضايا المتفق عليها والمختلف بشأنها. وتوقع مراسل الشروق أن تتطرق المباحثات إلى تطورات ملفي الانتخابات والاستفتاء باعتبارهما أكبر استحقاقين في المرحلة القادمة. تقرير من قيادات دارفور وأنهى الوفد زيارة عاجلة إلى شمال دارفور، تعد الأولى من نوعها، للوقوف على الأوضاع بالمنطقة على أرض الواقع. وقال سينجاما رئيس الوفد في تصريحات صحفية: "أتينا من قبل الاتحاد الأفريقي لحل أزمة دارفور، ونقف حالياً على الأوضاع في المنطقة وهي الزيارة الأولى لنا". وتلقى وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي تنويراً من قيادات الإقليم بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة. وقال عثمان كبر والي شمال دارفور لقناة الشروق: "أبلغنا الوفد بأن الأوضاع في المنطقة تشهد استقراراً كبيراً، وفق ما تشير الأدلة هناك". وأكد وجود تسعة مؤشرات تعرف بالتحسن الكبير على الوضع الاقتصادي والأمني في المنطقة، وأضاف أن الإجراءات الأولية للانتخابات تسير بصورة جيدة، مما يؤكد الهدوء الذي اتسمت به المنطقة في الآونة الأخيرة. وزار الوفد معسكري أبوشوك والسلام للنازحين الذين طالبوا بإشراكهم في عملية بناء السلام وتحسين أوضاعهم الأمنية وتعويض ما فقدوه، بما يضمن لهم عيشاً كريماً.