أعلن مساعد الرئيس السوداني أ.د. إبراهيم غندور استئناف المفاوضات حول قضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الثالت عشر من شهر فبراير الجاري. وأبلغ غندور وكالة السودان للأنباء، أنه سيقود وفد الحكومة في هذه المفاوضات. وكان غندور نفى في وقت سابق وجود أي تغيير في تشكيلة وفد الحكومة للتفاوض حول "المنطقتين" بعد تقارير ربطت التعديل في تشكيل الوفد بأوسع تغيير وزاري أجراه مؤخراً الرئيس عمر البشير في الحكومة. وأوضح غندور أن استئناف التفاوض يأتي في إطار تلبية لدعوة اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي التي تتوسط أيضاً في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان. والتقى البشير مع أمبيكي الأسبوع الماضي على هامش القمة الأفريقية التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية. أوضاع المنطقتين " الأممالمتحدة تدعو الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار لدواع إنسانية "وأكد غندور أن المفاوضات المرتقبة ستناقش قضايا المنطقتين الأمنية والسياسية والإنسانية. من جهتها، دعت الأممالمتحدة، الحكومة السودانية والحركة الشعبية في شمال السودان، إلى الإسراع بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في المنطقتين حتى تتمكن المنظمة الدولية من إرسال فريق فني لتقييم الوضع على الأرض. وقال المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة لدى السودان، علي الزعتري، في تصريحات صحفية، إن المنظمة الدولية تدعو الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار لدواع إنسانية. وأضاف أن الأممالمتحدة تدعم أي جهود من شأنها تحقيق السلام والاستقرار في المنطقتين، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يتطلب إرسال فريق متخصص لتقييم الأوضاع الإنسانية وتحديد الاحتياجات على الأرض والإسراع في تنفيذ حملة التحصين ضد شلل الأطفال التي تعثَّرت بسبب مواقف الطرفين.