قال جيش جنوب السودان، يوم الأربعاء، إنه فقد الاتصال مع قواته في عاصمة ولاية أعالي النيل مدينة ملكال، إثر هجوم واسع شنته قوات تابعة للمتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار. وأكد أنه لا يزال يسيطر على حقول النفط. وأوضح المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير "ليس لديّ أي اتصال مع القيادة في ملكال"، مضيفاً أن الجيش ما زال يسيطر على حقول النفط، وأنه لا توجد معارك في تلك المناطق. وكان المسلحون قد أعلنوا سيطرتهم على ملكال، في الولاية المنتجة للنفط، إثر هجوم يلقي بظلال من الشك على محادثات السلام المزمعة. وقالت الحكومة إنه انتهاك لوقف إطلاق النار. ويعد هذا أول هجوم للمسلحين على مدينة رئيسية، منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في 23 يناير. من ناحية ثانية، قال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، إن جنود الحكومة والمسلحين ما زالوا يتناحرون في عاصمة الولاية المنتجة للنفط في الشمال. وقال جو كونتريراس، الأربعاء، إن موظفي الأممالمتحدة لا يستطيعون مغادرة مقر المنظمة الدولية في ملكال بسبب القتال. وقالت المتحدثة باسم منظمة أوكسفام غريس كاهيل، إن موظفي المنظمة قالوا إن لديهم نقصاً في الماء. وتظهر صور التقطت بالقمر الصناعي الأميركي "سينتينل" نشرت الأربعاء أن أكثر من 535 كوخاً قد دمرت في القتال الأخير بملكال.