قال متمردون في جنوب السودان إنهم سيطروا أمس الثلاثاء على عاصمة ولاية أعالي النيل مدينة ملكال المنتجة للنفط في أول اندلاع للقتال هناك منذ أن وقع المتمردون والحكومة على وقف إطلاق النار في شهر يناير الماضي. وأكدت حكومة جوبا وقوع الهجوم، لكنها نفت سيطرة المتمردين على المدينة التي تقع على بعد 650 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة جوبا، وتقع أيضاً على أطراف مناطق إنتاج النفط الرئيسية في البلاد.وقال جاثوث جاتكوث أحد قادة قوات المتمردين في أعالي النيل، وهو حليف مقرب من نائب الرئيس السابق ريك مشار، قال لرويترز عبر الهاتف، إن قواته هاجمت ملكال صباح أمس الثلاثاء واستعادت السيطرة على المدينة سريعا. ومن جانبه قال المتحدث باسم الجيش الحكومي فيليب أغوير لرويترز «انتهك المتمردون وقف إطلاق النار وهاجموا ملكال هذا الصباح.» لكنه نفى سقوط المدينة في أيدي المتمردين.وقال أغوير إن القتال مستمر في المنطقة الجنوبيةبملكال، على الرغم من أنه قال إن الاتصال انقطع هناك. وجاءت تصريحات أغوير بعد ما قال متحدث باسم حكومة ولاية أعالي النيل، إن اشتباكات بدأت في حوالى الساعة السابعة صباحاً، وإن قوات الجيش تخوض معارك في شمال وجنوب ووسط ملكال.وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة في جنوب السودان جو كونتريراس، إن مجمعاً للمنظمة الدولية يضم كثيراً من النازحين وقع في مرمى النيران. الى ذلك أعلن المتحدث باسم جيش دولة جنوب السودان فيليب أغوير، أن القضاء وجّه اتهامات ل 20 جندياً بقتل مدنيين. وكشف عن اعتقال ومحاكمة 70 جندياً نظامياً لاتهامهم بارتكاب عدد من الجرائم من بينها قتل مدنيين ونهب ممتلكاتهم.وقالت الأممالمتحدة، إن الجيش والمتمردين في جنوب السودان، ارتكبوا انتهاكات بحقوق المدنيين. وطالبت منظمات حقوقية دولية، بالتحقيق مع المسؤولين في حكومتي جنوب السودان ويوغندا، بشأن ما قالت إنه استخدم قنابل عنقودية في ولاية جونقلي. وقال أغوير إن بعض الجنود المتهمين تمكنوا من الهرب من وحداتهم العسكرية، بمجرد علمهم أن الحكومة ستحيلهم للقضاء.واستنكر المطالبات التي وجهتها بعض المنظمات الحقوقية الدولية لحكومة بلاده، بشأن مزاعم استخدام القنابل العنقودية.ويواجه الجيش في جنوب السودان، بالتعاون مع قوات يوغندية تمرداً في عدة مناطق بقيادة نائب الرئيس السابق ريك مشار.