أثبتت دراسة حديثة في ألمانيا أن قلة النوم تضاعف من خطر الموت المبكر بمعدل ثلاث مرات، كما أنها تؤدي في حالاتها المزمنة إلى تغيير كبير في الشخصية، وإلى الإصابة بأمراض كالاكتئاب والسمنة وغيرها. ففي ألمانيا يعاني نحو 50% من السكان من اضطرابات في النوم، وبحسب الإحصائيات فإن أكثر من يعانون من ذلك هم النساء ومديري الشركات، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة. وكثيراً ما تؤدي قلة النوم المزمنة إلى الإصابة بالاكتئاب وبأمراض السكري والسمنة، إذ يسبب الإرهاق الناجم عن قلة النوم ارتفاعاً في هرمون الكورتيزول، المسؤول عن عمليات الاستقلاب، وهو أمر يضر بصحة الإنسان كثيراً، حسبما تؤكد أخصائية الأمراض الباطنية في مشفى "أسكليبيوس" بمدينة فاندسبيك الألمانية، آنا كاترين ماير. كما يضر الإرهاق المتواصل الذي يتعرض له الجسد ليلاً بباقي أعضاء الجسم، خاصة الأوردة والشرايين الدموية. ففي حالة الإرهاق الشديد، يبقى جزء من الجهاز العصبي مشدوداً ولا يخلد إلى الراحة، ما يعني أن الإنسان ينام بضغط مرتفع والجسم ينتج مواد التهابية تنتقل عبر قنوات بيوكيميائية تتسبب في تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى الإصابة باضطراب في الدورة الدموية وفي دقات القلب وبارتفاع ضغط الدم أو حتى التعرض لسكتة قلبية.