أعادت ولاية النيل الأزرق تشغيل محطة الكرمك للبث الإذاعي التي توقفت عن العمل منذ ستة أشهر، وذلك لتحقيق جملة من الأهداف الاجتماعية الداعمة للسلام، في مساحة تغطي 35 كلم حول الكرمك الحدودية مع إثيوبياً. وأكد مهندس الإرسال الإذاعي والتلفزيوني بالنيل الأزرق مرتضى الأمين عبدالله لقناة "الشروق" أن إعادة التشغيل تمكن الأهالي من الاستفادة من خدمات البرنامج العام للإذاعة والتلفزيون القوميين، بجانب عكس التراث المتنوع لقبائل المنطقة، وإسهامها في عودة النازحين إلى قراهم. وأوضح أن الإذاعة تحتوي على جهازي (أف أم 95) البرنامج العام للإذاعة السودانية وجهاز إرسال تلفزيوني. من جهته قال المدير التنفيذي لمحلية الكرمك جاوس استيفن، إن عودة البث الإذاعي تؤكد أن الكرمك أصبحت منطقة آمنة. وأكد أن الخطوة تساعد في تعزيز العودة الطوعية ووصول "صوت السلام لمن هم بالجانب الآخر"، مشيراً إلى أنها ستخلق الكثير من الروابط الاجتماعية، وستكون بمثابة إعادة الحياة للمنطقة. يشار إلى أن متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال يسيطرون على بعض المناطق القريبة من الكرمك.