حذّر تربيون ومختصون بالسودان، من مغبة تنامي ظاهرة العنف الطلابي بالمؤسسات التعليمية خاصة الجامعات والمعاهد العليا، وطالبوا بأهمية إخضاع الأمر للدراسة العلمية التي تناقش الأسباب والحلول. فيما اتهم بعض الطلاب، الأحزاب بأنها المسبب الأساسي للظاهرة. وقال الخبير التربوي د. المعتصم عبدالرحيم لبرنامج "إشارة حمراء" الذي بثته "الشروق" مساء الأربعاء، إن الظاهرة لا تحظى بدراسة علمية بالسودان. وأضاف: "الطالب الجامعي يعتبر طفلاً لأنه لم يبلغ ال 18 عاماً، حسب القانون والدستور، وهناك أسباب شعورية وأخرى لا شعورية تدفع بالعنف وسط الطلاب". ودعا عبدالرحيم إلى أهمية وجود مجتمع خال من العنف، ويحترم خلق الله تعالى في عباده لأن الخالق قال في كتابه الكريم "لقد كرمنا بني آدم". تسلسل تاريخي " مصعب: مهام الاتحاد تتمثل في فتح قنوات الحوار وتنامي الظاهرة لا يعزا للسلم التعليمي بل الحركات المسلحة متهمة بدعم الظاهرة ونسبة الطلاب المسيسين داخل الجامعات لا تتعدى 21%". " وبثت حلقة البرنامج استطلاعات لطلاب جامعيين أكدوا من خلالها، أن الأحزاب السياسية تقف وراء ظاهرة العنف الطلابي الذي أصبح له تأثيرات سالبة على عملية التحصيل الأكاديمي، ورسالة الطالب الجامعي في السلوك بصفة عامة. من جانبه اعتبر اختصاصي علم النفس عبدالباسط ميرغني، أن الظاهرة لها تسلسل تاريخي، وهو عدوان وتعدي بدون وجه، وهناك أصول تربوية خاطئة حول الحق في التعبير. وقال إن القضية مجتمعية وللسلطات دور كبير جداً في معالجات الظاهرة، ويجب أن نتنادى لرؤية جامعة من الأسر والطلاب والسلطات لتلافي سلبيات هذه الظاهرة. وفي السياق قال رئيس اتحاد طلاب ولاية الخرطوم مصعب محمد عثمان، إن مهام الاتحاد تتمثل في فتح قنوات الحوار. وأشار إلى أن تنامي الظاهرة لا يعزا للسلم التعليمي، بل الأمر يرجع إلى دخول شريحة محددة بتوجيه محدد في الوسط الطلابي خاصة المنتمين للحركات المسلحة. وأضاف: "نسبة الطلاب المسيسين داخل الجامعات لا تتعدى 21%".