شكك الرئيس الأميركي باراك أوباما في أن يؤدي اتفاق جنيف بشأن أوكرانيا إلى نزع فتيل التوتر على الأرض، مهدداً روسيا بفرض عقوبات أميركية وأوروبية جديدة إذا تأزمت الأمور، وأعلنت بريطانيا تعاونها مع امريكا لتعزيز هذه العقوبات. وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض إنه ليس بالإمكان الثقة من أي شيء في هذه المرحلة، معربا عن أمله بأن تؤدي الدبلوماسية إلى تهدئة الوضع، ولكنه أشار إلى أن الأمر يتطلب عدة أيام قبل رؤية ما إذا كانت التصريحات الروسية بشأن الاتفاق ستصبح واقعا ملموسا. وأضاف أن بلاده أعدت مع الأوروبيين إجراءات إضافية يمكن فرضها على الجانب الروسي إذا لم يحدث أي تحسن حقيقي في الوضع. من جانبه أعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون موافقة بلاده على التعاون مع أميركا على تعزيز العقوبات ضد موسكو، ووعد بتقديم 1.2 مليون يورو إضافية من أجل بعثة المراقبة في أوكرانيا. وأجرى كاميرون اتصالا هاتفيا مع أوباما تفاهما فيه على الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد روسيا في حال أخلت باتفاق جنيف. ووصف الزعيمان الاتفاق الموقع في جنيف بأنه "خطوة إيجابية إلى الأمام" مع تحذيرهما بأن الإجراءات يجب أن تطبق "سريعا" من أجل تخفيف التوتر.