أعلن سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين الأربعاء، أن بلاده ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي سيطرح على مجلس الأمن الدولي الخميس وينص على إحالة الجرائم المرتكبة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. واعتبر تشوركين في تصريحات صحفية، أن المبادرة الفرنسية "ضرب من الدعاية"، مضيفاً أنها تضر بالجهود المشتركة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وترى موسكو أن رفع الأمر إلى الجنائية الدولية لن يكون مفيداً في الوقت الذي تقوم فيه دمشق بإزالة ترسانتها من الأسلحة الكيميائية، وتضيف أن ذلك سيضر بفرص استئناف مفاوضات جنيف للسلام المجمدة منذ فبراير الماضي. وستكون المرة الرابعة التي تعرقل فيها موسكو صدور قرارات تقدمت بها دول غربية منذ اندلاع الأزمة السورية قبل ثلاث سنوات، وتسعى روسيا لحماية حليفتها دمشق من أي ضغوط أو تهديد بعقوبات، وقد أيدت الصين الموقف الروسي. وحسب دبلوماسيين غربيين، فإن موقف بكين حيال تصويت الخميس يظل غير واضح، غير أن الكثيرين يتوقعون استخدامها هي الأخرى الفيتو. وكانت قرابة ستين دولة -على رأسها سويسرا- قد حثت مجلس الأمن على إحالة ملف سوريا للجنائية الدولية. وبحكم أن سوريا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، فإن مجلس الأمن هو من يقرر اللجوء إلى المحكمة للنظر في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في الأراضي السورية.