أكد مراقبون بولاية الجزيرة أن تحديات المرحلة الحالية بالسودان، وهي قضايا نزاعات المنطقتين، الدستور والاقتصاد، تتطلب توفر مبدأ الثقة والإرادة وتقديم التنازلات من الأطراف كافة لتحقيق التوافق في القضايا الكبرى عبر مرجعية الدستور لإدارة الشأن السياسي. وأكد سياسيون مشاركون في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بمدينة ودمدني بالجزيرة، أهمية الحوار والالتزام بوحدة الصف الوطني وقبول الآخر مخرجاً يفضي بالبلاد نحو حكم يتواصى عليه الجميع خلال المرحلة المقبلة. ورحبت القوى السياسية بالجزيرة بالدعوة التي قدمها حزب المؤتمر الوطني للحوار. وقال ممثل حزب الأمة الفاتح بشرى حشاش، إن المرحلة المقبلة تتطلب العمل على إعادة إنعاش الاقتصاد السوداني عبر مشروع الجزيرة، مطالباً الأحزاب السياسية بتوحيد الرؤى نحو إنجاح مبادرة الحوار الوطني. من جانب، دعا رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الفاتح الشيخ - حسب مراسل "الشروق" محمد مصطفى - الأحزاب السياسية لضرورة التوافق حول منهج وسطي يرسي دعائم الشورى بين أطراف المكون السياسي كافة بالبلاد. وقال إن إنجاح الحوار يتطلب مشاركة القوى السياسية كافة بالبلاد دون إملاءات من الحزب الحاكم. وناشد الحسين القوى السياسية كافة التراص في صف واحد من أجل مصلحة البلاد.