أكد الأستاذ أشعري أحمد الطيب معتمد شئون الرئاسة بحكومة ولاية الجزيرة رئيس حزب الأمة الوطني بالولاية اتفاق رؤية حزبه مع رؤي الكثير من القوى السياسية حول القضايا الوطنية من واقع أن ما يدور في الساحة السودانية جدير بالتوقف عنده، وأخذ الرأي السديد بشأنه. وقال في تصريح ل"سونا" إن ما طرحه السيد رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني، من نقاط جوهرية ومفصلية في الشأن السوداني عبر الوثبة الإصلاحية، شكل مدخلاً أساسياً لحل القضايا السودانية الشائكة ممثلة في الاقتصاد والسلام والحريات العامة والهوية باعتبار أن هذه المرتكزات الأربعة تعد أس المشكلات التي أضرت بالبلاد مما يتطلب حلاً جذرياً باتفاق القوى السياسية داعيا الي العمل بكل جد واجتهاد في هذا الشأن بما يكفل إدخال هذه المرتكزات الأربعة حيز التنفيذ. وذكر أن رؤية حزب الأمة الوطني بولاية الجزيرة، تقوم على ضرورة جمع الصف الوطني، وتقديم تنازلات من جانب الحكومة والمعارضة لإيجاد مخرج حقيقي في قضايا الاقتصاد، والسلام، والحريات العامة، والهوية. وقال أشعري أن مشروع الدستور الدائم لجمهورية السودان أحد المتطلبات الضرورية للخروج من دائرة الدساتير المؤقتة والانتقالية. وأضاف: رؤية الحزب للمرتكزات الأربعة في خطاب رئيس الجمهورية تتركز حول سبل المعالجة عبر خطط قصيرة وطويلة المدى تتضمن في جانب الاقتصاد خفض الإنفاق الحكومي، وزيادة الإنتاج، وإنعاش مشروع الجزيرة والمؤسسات المشابهة، ومراجعة إنتاج الثروة الحيوانية حيث يعتبر مشروع الجزيرة والثروة الحيوانية من أهم المصادر الأساسية للاقتصاد الوطني، بجانب استخراج المعادن خاصة البترول والذهب لاستجلاب رؤوس الأموال. وأقر رئيس حزب الأمة الوطني بولاية الجزيرة، أن قضية السلام تتطلب جهداً كبيراً، وحكمة ودراية، حيث تقوم رؤيته في هذا الشأن على ضرورة إدخال عناصر أخرى للوفود المفاوضة للحركات المسلحة كمخرج قومي، وباعتبار أن الحوار الوطني القائم هو مدخل رئيسى للحل. وأوضح أن حزب الأمة الوطني يري في جانب الحريات العامة، ضرورة فتح المجال للرأي والرأي الآخر- كما هو متاح الآن بقدر كبير- غير أنه شدد على أهمية أن لا تكون هذه الحريات على حساب الوطن، وأمنه، وسلامته، وأن توضع لها قوانين لحمايتها دون تجاوز للخطوط الحمراء بحسب ما ذكر أشعري. وأكد أشعري في شأن الشراكة مع الحكومة، رسوخ ومتانة العلاقة بين حزب الأمة الوطني والمؤتمر الوطني، المبنية على الثوابت الوطنية، ومصلحة المواطن السوداني منوهاً الى أن لحزبه رؤى واضحة وجلية في القضايا الوطنية التي مرت على الساحة السياسية، فضلاً عن مواقفه المساندة للشركاء، وصوته القوي والعالي في المنابر المحلية والدولية دفاعاً عن الوطن وكينونته في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية. وشدد على أن شراكة حزب الأمة الوطني مع المؤتمر الوطني ليست من أجل المناصب والكسب السياسي، بل هي شراكة من أجل الحفاظ على الوطن وحمايته من المتربصين بأمنه واستقراره.