اختتم مساء اليوم بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بالاقليم، الذي نظمته المجموعة السودانية لحقوق الإنسان، بالتضامن مع شبكة الجزيرة الفضائية تحت شعار (دار فور تتعافى)، وسينقل جلساته الي الخرطوم. وتقدم خلال المؤتمر ورقتا عمل، الأولى حول النزاع المسلح وتطبيق حقوق الإنسان في إقليم دارفور، والثانية تحوي دور العمل الإنساني في بناء السلام وإعادة التوطين. ولخص والي شمال دارفور محمد يوسف كبر، أثناء مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مشكلة دارفور في ثلاث نقاط، هي التدخل الأجنبي، والطموحات الشخصية، والإعلام المضلل. وقال إن من أهداف المؤتمر، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم، تصحيح تلك المفاهيم وعكس الواقع الذي تعيشه دارفور، بعيداً عن "التشويه والتشويش". الأزمة ستزول قريباً وشدد كبر على أن أزمة دارفور في طريقها للزوال، وأضاف أن الإقليم يشهد استقراراً نسبياً، مقارنة بالعام 2004. ومن جهته، نبه المفوض العام للعون الإنسانى حسبو محمد عبدالرحمن في المؤتمر ذاته، بأن مراعاة حقوق الإنسان ليست نظرية غربية، قائلاً إنها مبادئ إسلامية دعت إليها الكتب والشرائع السماوية. وامتدح حسبو المؤتمر، قائلاً إنه سيسهم في معالجة مشكلة دارفور. ومن جانبه، قال رئيس المجموعة السودانية لحقوق الإنسان إبراهيم عبدالحليم إن مبادرة المنظمات الوطنية ستعمل من أجل إنسان دارفور. ورأى رئيس المكتب الدولي للجمعيات الخيرية والإنسانية بباريس والناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان د. هيثم منّاع أن السودان بلد قادر على إنجاح برامج العودة الطوعية، مستعرضاً التحديات التي تحاك ضده.