هددت حكومة ولاية نهر النيل بإزالة كل المباني التي تعترض تصريف مياه الأمطار والسيول بالوديان والمجاري الطبيعية والمخططة، وذلك في أعقاب سيول قوية دمرت أكثر من 200 منزل، وألحقت أضراراً كبيرة بالمحاصيل الزراعية والمغروسات بغرب بربر. وقتلت الأمطار والسيول التي ضربت ولاية نهر النيل هذا الخريف 11 شخصاً، ودمرت آلاف المنازل بصورة كلية وجزئية بمختلف محليات الولاية. وأكد نائب والي نهر النيل علي أحمد حامد، أن اعتراض مجاري السيول بالمباني تسبب في تهديد الكثير من القرى، وغمر العديد من أراضي المشاريع الزراعية. وقال إن حكومة الولاية لن تتهاون في إزالة كافة المباني التي تعوق تصريف المياه بقفل مجاري السيول. من جهته، قال المدير التنفيذي للمحلية عبد الباسط الأمين، في ختام جولة تفقدية لوفد من حكومة الولاية للوقوف على حجم الأضرار، إن السيول الحقت الدمار باكثر من 130 منزلاً وأحدثت دماراً جزئياً بأكثر من 70 منزلاً، بجانب الخسائر التي وصفها بالفادحة في المحاصيل والمغروسات، بجانب نفوق عشرات من رؤوس الماشية. وأكد الأمين أن غرفة الطوارئ بالمحلية أنهت عمليات الحصر وتحديد الاحتياجات وتوصيل المساعدات العاجلة للمتضررين، مشيراً إلى أن الإدارات الفنية ستعمل على إعادة تخطيط القرى والمناطق المتأثرة لتلافي مهددات السيول والأمطار.