قال نائب رئيس مجلس الولايات بدوي الخير إدريس، إن تكلفة التعليم بالسوداني عالية جداً، ولا تستطيع الدولة وحدها الإيفاء بها. وأبان أن ظاهرة التسرب الدراسي للطلاب في الآونة الأخيرة تتسبب فيها الظروف الاستثنائية في السودان. وأشار إدريس في حديث لبرنامج "إشارة حمراء"، الذي بثته "الشروق"، مساء الثلاثاء، إلى أن القرارات الصادرة من الدولة حول مجانية التعليم تحتاج إلى مساندة من المجتمع. وأضاف: "هناك ولايات عديدة بالسودان ساهم المواطنون في بناء المدارس بها". وشددت الأمين العام لمجلس الطفولة آمال محمود على إنزال القرارات الحكومية الخاصة بالتعليم على أرض الواقع. وطالبت برفع الميزانيات إلى 6% من ميزانية الدعم بدلاً عن 2%. واقترحت طرح حوار حول قضايا التعليم بالسودان تقيله من العثرات باعتبار أنها قضية تهم المواطن وتسهم في التنمية والاستقرار الاقتصادي والمجتمعي والأمني. انتقاد المناهج " مجلس الطفولة ومؤسسة سودان بلان والائتلاف السوداني للتعليم نظموا في وقت سابق ورشة ناقشت قضايا التعليم الحكومي بين الواقع والتحديات بمشاركة واسعة من الخبراء " ونظم، في وقت سابق، كل من مجلس الطفولة ومؤسسة سودان بلان والائتلاف السوداني للتعليم ورشة، ناقشت قضايا التعليم الحكومي بين الواقع والتحديات، بمشاركة واسعة من الخبراء. وذكر تقرير أعده مجلس الطفولة واليونسيف أن 57% فقط من الأطفال تتراوح أعمارهم 6- 16 ملتحقون بالمدارس، فيما شهدت معدلات الالتحاق بالمدارس انخفاضاً تدريجياً. وفي السياق، قال رئيس الائتلاف السوداني للتعليم للجميع د.مبارك يحيى، إن الدستور ألزم الدولة بتوفير مجانية التعليم في مرحلة الأساس. وأضاف: "هناك شكوى من (حشو المعلومات) في المناهج الدراسية". وأكد مواطنون استطلعتهم كاميرا البرنامج تدهور البيئة الأكاديمية بالسودان في الآونة الأخيرة. وقالوا إن واقع التعليم أصبح غير مواكب لسوق العمل، فيما أشار البعض إلى لجوء الأستاذة للتدريس في المدارس الخاصة بسبب المخصصات المالية الحكومية الضعيفة.