اتفق خبراء وأكاديميون على أهمية أبعاد ظاهرة الاستقطاب السياسي وسط فئات السودانيين لإعطاء الفرصة كاملة لإنجاح مبادرة الحوار المجتمعي، وعدم إعاقتها، باعتبار أن الفئات المختلفة لمكونات المجتمع المشاركة في الحوار ليست بالضرورة أن تكون صاحبة انتماءات سياسية. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد دشَّن في وقت سابق فعاليات الحوار المجتمعي بمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية وأساتذة الجامعات ومراكز البحوث والدراسات. وقال رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني شوقار بشار، لبرنامج "وجهات نظر"، الذي بثته "الشروق"، مساء الأحد، إن أهم أهداف الحوار المجتمعي تتمثل في إشراك الشباب كافة في قضايا الوطن عبر منظمات المجتمع المدني، خاصة أولئك الذين لا علاقة لهم بالسياسة. وشدد على أهمية توفير الثقة وتحديد سقف زمني محدد، لإنفاذ مخرجات الحوار المجتمعي من القاعدة إلى القمة. قضايا الشباب " أكاديمي: الحوار المجتمعي يمكن أن يشكل داعماً للحوار السياسي باعتبار أن السياسة وثيقة الحوار المجتمعي المرتقبة لابد أن يتم دعمها من أعلى جهة سياسية بالدولة " وكشف شوقار عن مبادرة تقدم بها الاتحاد الوطني للشباب السوداني لإنجاح المبادرة عبر تفصيل العديد من القضايا التي تهم الشباب بالمجتمع. وأضاف: "للمبادرة عدد من المشروعات التي تصب في مصلحة الوطن مثل مشروع السلام الاجتماعي وقضايا البطالة والزواج والتشغيل وغيرها". من جانبه، اعتبر الأستاذ بجامعة النيلين د.أشرف أدهم أن الحوار المجتمعي يمكن أن يشكل داعماً للحوار السياسي، باعتبار أن السياسة لا يمكن فصلها من المجتمع. وأكد ضرورة إشراك المنظمات الطوعية ومنظمات المجتمع المدني وفئات المجتمع المختلفة، لأن تحتل مكانها داخل طاولة الحوار المجتمعي، وتطرح الحلول لقضايا الشباب بصورة أكثر تفصيلاً. وقال: "وثيقة الحوار المجتمعي المرتقبة لابد أن يتم دعمها من أعلى جهة سياسية بالدولة".