شدَّد والي ولاية جنوب دارفور اللواء الركن آدم محمود جار النبي، على ضرورة ضبط الصرف المالي، وترشيد الإنفاق الحكومي لحل الضائقة المالية، التي وصلت ذروتها بعجز الولاية عن صرف مرتبات العاملين لشهر أغسطس الماضي . وقال جار النبي، لدى مخاطبته مؤتمر تنمية وتطوير الموارد الذاتية، الإثنين، بنيالا، إن عدم التزام الإدارات الإيرادية بتطبيق الموجهات المالية كان السبب الأساسي في عجز ميزانية الولاية . وطالب بضرورة تفعيل المواعين الإيرادية، مشيراً إلى أن مبرر عدم استتباب الأمن أصبح غير موجود. وأقرَّ جار النبي بعجز مالي في الفصل الأول (مرتبات) يقدر بنحو 5.5 مليون جنيه شهرياً، موجهاً بتجميد حسابات الوزارات والمؤسسات الحكومية وقف كافة المصروفات بعد كشف خلل كبير في كشوفات مرتبات العاملين . وذكر موقع "سودان تربيون" إلى أن نقابة التعليم بالولاية نفذت إضراباً عن العمل بكافة مدارس الولاية منذ 21 يوماً، احتجاجاً على تراكم استحقاقات المعلمين، التي وصلت في جملتها 41 مليون جنيه قبل أن تصل النقابة إلى تسوية بشأنها مع حكومة الولاية. وأضاف جار النبي خلال زيارة منطقة أبوعجورة أن حملة السلاح في دارفور أصبح هدفهم الأساسي استهداف استقرار المواطن، مشيراً إلى حادث اعتداء الحركات الخميس الماضى على قافلة حجاج بيت الله الحرام المتجهة إلى الأراضي المقدسة، مما يفضح كل ادعاءات أن حملهم للسلاح من قضية أهل الإقليم.