قال رئيس السلطة الانتقالية لدارفور التجاني سيسي، إن القدرات البشرية في دارفور تعرضت لهزة كبيرة خلال فترة الحرب. وأضاف أن مجهودات كبيرة تبذلها السلطة لإعادة تأهيل القدرات والمهارات البشرية التي تساهم في التنمية والمساعدة في الاستقرار ونهضة دارفور. وأكد سيسي، في كلمة ألقاها خلال ورشة تحديد الاحتياجات التدريبية وقياس العائد من التدريب، أن الحرب يجب أن تتوقف لتفتح نافذة أمل لسكان دارفور في العيش بكرامة وحرية، ولتكون هناك فرص حقيقية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب. ولفت إلى أن دارفور زاخرة بالموارد البشرية، ولكنها مكبلة بسبب عدم توفر الخبرة والتجربة وفرص العمل، مشيداً بوزارة تطوير التكنولوجيا وبناء القدرات بالسلطة الإقليمية لدارفور، التي نفذت عدداً من البرامج التدريبية للعاملين بالسلطة وولايات دارفور الخمس. وأكد سيسي أهمية تقدير الاحتياجات التدريبية مرحلةً أولى ثم الانتقال للبرامج التدريبية. وقال إن الورشة تعد في غاية الأهمية بحسبانها تعين القيادات في عملية التخطيط للتدريب بولايات دارفور. الترتيبات الأمنية " رئيس حركة التحرير والعدالة سيسي يقول إن الانطلاقة الفعلية لعملية الترتيبات الأمنية الخاصة بحركته ستبدأ في نوفمبر المقبلوأن اللجان تعمل بشكل جيد في كل ولايات دارفور "وتناقش الورشة عدداً من أوراق العمل في مجال تحديد الاحتياجات التدريبية، يقدمها نخبة من الخبراء في مجال التدريب، حيث تستمر أعمالها حتى 23 أكتوبر الجاري. وفي منحى آخر أعلن رئيس حركة التحرير والعدالة د.سيسي، إن الانطلاقة الفعلية لعملية الترتيبات الأمنية الخاصة بحركته، ستبدأ في نوفمبر المقبل. وأشار إلى أن اللجان المكلفة بوضع الترتيبات اللازمة لعملية الترتيبات الأمنية تعمل بشكل جيد في كل ولايات دارفور، وشارفت على الانتهاء من مهمتها للبدء في التنفيذ في الموعد المحدد، مؤكداً تمسكهم بالاتفاق الموقع مع الحكومة وحرصهم على تنفيذ كافة بنود وثيقة الدوحة للسلام. ودعا السيسي جميع أبناء دارفور لتوحيد قبلتهم نحو السلام ووضع مصلحة دارفور أولاً، مضيفاً أن الحوار الوطني بمثابة فرصة مواتية لجميع حاملي السلاح لطرح قضاياهم عبره بعيداً عن أي ضغوط. وأعرب عن رضاه التام للدور الذي تقوم به حركة التحرير والعدالة في دفع عملية الحوار الوطني باعتبارها مكوناً رئيسياً داخل آلياته المختلفة.