قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن العلاقات السودانية الأميركية لم تراوح مكانها، من حيث تعامل الولاياتالمتحدة مع السودان عبر مبعوثين رئاسيين يزورون السودان ثم يعودون دون تحقيق أي تقدم حقيقي على الأرض. وأوضح كرتي في بيان له أمام البرلمان، يوم الأربعاء، أن الجانب الأميركي ظل يصر على ربط تطبيع علاقاته معنا بقضايانا الداخلية والاستمرار في فرض العقوبات الاقتصادية على السودان. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ظلت تعبر عن رغبتها في مواصلة الحوار مع السودان، أملاً في تسوية الملفات. وتابع كرتي مع إيماننا بالحوار، لكن يجب أن يقود إلى نتائج ملموسة وإلا لا فائدة منه أن كان يدور في ذات الحلقة المفرغة. وأكد مواصلة الحوار مع الإدارة الأميركية للوصول إلى تفاهم مشترك على الرغم من تجديد العقوبات الأميركية على السودان. وقال كرتي "إننا بدأنا نهجاً جديداً لمحاولة إضعاف أثر العقوبات الاقتصادية على البلاد، أثبت الواقع جدواها". خروج اليوناميد " نواب بالبرلمان طالبوا بضرورة انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع العالم الخارجي بما فيه الولاياتالمتحدة الأميركية من واقع أثر العقوبات الاقتصادية الأميركية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد "وفي السياق، طالب نواب بالبرلمان بضرورة انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع العالم الخارجي بما فيه الولاياتالمتحدة الأميركية. من واقع أثر العقوبات الاقتصادية الأميركية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد ومعاش المواطن السوداني. وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية إن موقف السودان تجاه الصراع في دولة جنوب السودان كان واضحاً، وهو الوقوف على مسافة واحدة من طرفي النزاع ودعم لجنة الوساطة الثلاثية. وأشار إلى دعم السودان للوافدين الجنوبيين جراء الصراع الدائر. ورهن كرتي مستقبل العلاقة بين البلدين في حل القضايا العالقة بينهما. وحول اليوناميد، قال كرتي إن إصرار يوناميد على إجراء تحقيق ثانٍ حول مزاعم الاغتصاب في تابت يجيئ تلبية لرغبات قوى تعلمها، لم يرضها تبرئة السودان من مزاعم الاتهام. وأضاف: "إننا طالبنا بعثة اليونميد بإعداد استراتيجية الخروج من قبل أحداث تابت، لكن الأممالمتحدة تلكأت في تلبية طلب السودان".