أعلن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه العام الحالي 2010 عاماً للمبادرات والمنافسة للمشاريع الجديدة والمتطورة لدفع الشعور الوطني وتأكيد الوحدة الوطنية، ودعا القيادات إلى تجديد نفسها واعتماد برامج ومشروعات قبل وبعد الانتخابات. وحث نائب الرئيس السوداني لدى مخاطبته قيادات الخدمة المدنية اليوم بالخرطوم، على كفالة الفرص المتساوية للمتنافسين لتقديم آرائهم من خلال برامجهم الانتخابية، مشيراً إلى أن ذلك يمثل تحدياً للأجهزة الإعلامية و المرافق كافة. واعتبر طه عملية استفتاء الجنوب التي سيشهدها السودان للمرة الأولى تجربة فارقة في مسيرة البلاد الوطنية لتجديد قدرة الشعب وتأكيد أن ما يجمع بين أبناء الوطن أكبر مما يفرق بينهم. وقال إن الوحدة الجاذبة لا تقاس بمنطلقات وغايات وإنما تقرأ بما يقابلها من أضداد ممثلة في "الانفصال المنفر". وزاد أن التحديات التي ستواجهنا إذا ما وقع انفصال ستكون أكبر وسنعاني من تبعات ذلك في مجالات الأمن والموارد والاستقرار. تأمين الوحدة " نائب الرئيس السوداني يدعو كل المنظمات ومؤسسات الإعلام وشرائح المجتمع إلى أن تتهيأ وطنياً من أجل تأمين الوحدة وتأكيد استمرار السودان بلداً موحداً بحوار واثق يعزز القواسم المشتركة "ودعا نائب الرئيس السوداني كل المنظمات ومؤسسات الإعلام وشرائح المجتمع إلى أن تتهيأ وطنياً من أجل تأمين الوحدة وتأكيد استمرار السودان بلداً موحداً بحوار واثق يعزز القواسم التي تجمعنا. وعبر طه عن تطلعه أن يرى قيادات الخدمة المدنية في جانبي الوطن في الجنوب تدير الحوار قائلاً: "على الرغم من أن الذين سيقومون بالتصويت هم أبناء الجنوب إلا أن الحوار حول الوحدة والانفصال والمصير ملك لكل أبناء السودان الذين يحددون مستقبل بلادهم". وقال طه إن ما تصدره المؤسسات الدولية من تقارير عن السودان لا تمثل حقيقة ما أنجز في البلاد، وعزا ذلك لعجز بعض المؤسسات الوطنية عن ملء الفراغ وإصدار تقارير وإحصاءات ليست منسقة بالقدر المطلوب، مما يمثل تحدياً أمام هذه المؤسسات ويتطلب حزمة من المعالجات لتقديم تقارير موضوعية عن هذه القضايا.