أعلن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه العام الحالي عاما للمبادرات والمنافسة للمشاريع الجديدة والمتطورة لدفع الشعور الوطني وتأكيد الوحدة الوطنية. ودعا نائب رئيس الجمهورية خلال مخاطبته قيادات الخدمة المدنية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني ، دعا كل القيادات لتجديد نفسها واعتماد برامج ومشروعات قبل و بعد الانتخابات وكفالة الفرص المتساوية للمتنافسين لتقديم آرائهم من خلال برامجهم الانتخابية مشيرا إلي ان ذلك يمثل تحديا للأجهزة الإعلامية وكافة المرافق. واعتبر نائب الرئيس السوداني عملية استفتاء جنوب السودان التي سيشهدها السودان لأول مرة تجربة فارقة في مسيرة السودان الوطنية لتجديد قدرة الشعب وتأكيد ان ما يجمع بين أبناء الوطن اكبر مما يفرق بينهم. وقال طه ان الوحدة الجاذبة لا تقاس بمنطلقات وغايات وإنما تقرا بما يقابلها من أضداد ممثلة في "الانفصال المنفر" وزاد ان التحديات التي ستواجهنا إذا ما وقع انفصال ستكون اكبر وسنعاني من تبعات ذلك في مجالات الأمن والموارد والاستقرار. وأضاف طه أنه وعلي الرغم من ان الذين سيقومون بالتصويت هم أبناء جنوب السودان إلا ان الحوار حول الوحدة والانفصال والمصير ملك لكل ابناء السودان الذين يحددون مستقبل بلادهم . ودعا نائب الرئيس السوداني كل المنظمات ومؤسسات الإعلام و شرائح المجتمع ان تتهيأ وطنيا من اجل تأمين الوحدة وتأكيد استمرار السودان بلدا موحدا بحوار واثق يعزز القواسم التي تجمعنا. وأكد طه قدرة ابناء السودان علي تحقيق السلام الشامل في كل ربوع السودان وخاصة دارفور وقال ان ما ينتظرنا في دارفور والشرق والولايات هي ذات المهام والطموحات المطلوبة في جنوب السودان ، وحيا التجمع القومي لأبناء السودان ممثلا في الدورة المدرسية بمدينة الفاشر تمكينا للروابط والشعور الوطني. وقال نائب رئيس الجمهورية ما تصدره المؤسسات الدولية من تقارير عن السودان لا تمثل حقيقة ما أنجز في السودان وعزا ذلك لعجز بعض المؤسسات الوطنية في ملء الفراغ وإصدار تقارير وإحصاءات ليست منسقة بالقدر المطلوب مما يمثل تحديا أمام هذه المؤسسات ويتطلب حزمة من المعالجات لتقديم تقارير موضوعية عن هذه القضايا . وأشار طه إلي ان العام الحالي يعد عاما ختاميا للخطة الخمسية مما يتطلب مراجعة الأهداف والبرامج للخطة وتحقيقها خلال هذا العام قبل الانتخابات وما ستتركه من اثر علي حاضر و مستقبل السودان داعيا كافة الأجهزة والمؤسسات للتعاون مع المفوضية للخروج بنموذج حي يقف علي حضاراتنا وممارساتنا الديمقراطية.