يلتئم بعد غد الخميس اجتماع يضم العسكريين والأمنيين السودانيين ورصفاءهم التشاديين لمراقبة الشريط الحدودي المشترك بين البلدين، خاصة المناطق الساخنة، وفي الأثناء اطلع أعضاء مبادرة أهل السودان لإنهاء أزمة دارفور على تقرير مفصل بشأن العلاقات السودانية التشادية. والتقى نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بالخرطوم اليوم، أعضاء مبادرة أهل السودان، واستمع أعضاء المبادرة إلى تقرير مفصل من مسؤول ملف دافور غازي صلاح الدين بشأن المقاربة التي تمت بين الخرطوم وإنجمينا، والذي أوضح أن استقرار الأوضاع مع تشاد يعد مقدمة ضرورية لتحقيق سلام بدارفور. وأكد نائب الرئيس السوداني أهمية الدور الذي يقوم به الفريق الرسمي لتحقيق السلام والأمن بدارفور الذي يأتي على رأس قائمة اهتمامات إنسان دارفور. إلى ذلك قال مسؤول ملف دارفور إن اجتماعات عقدت بين الجانبين السوداني والتشادي لتطبيق البروتكول الأمني بين البلدين الذي يتيح مراقبة الحدود من خلال تكوين قوات مشتركة. اجتماع العسكريين والأمنيين وأوضح د. غازي بأن اجتماعاً سيعقد في السابع من هذا الشهر يجمع ما بين العسكريين والأمنيين بالبلدين. من جهة ثانية، بحث نائب الرئيس السوداني مع كبير مساعدي الرئيس مني أركو مناوي التحضيرات لجولة مباحثات السلام القادمة بدولة قطر، والتفاكر حول الدفع بعجلة سلام دارفور إلى الأمام. وقال مناوي إن اللقاء استعرض الكثير من النقاط المهمة المتعلقة بقضايا التنمية بدارفور، ببعديها الإنساني والتنموي، حيث ركز اللقاء على الاهتمام بقضايا معسكرات النزوح بدارفور، كما تطرق اللقاء لمجريات العملية الانتخابية ومشاركة الحركة فيها كحركة سياسية مهتمة بتنفيذ اتفاقية سلام دارفور، وخاصة البنود المتعلقة بانضمام الحركة كجهة سياسية. وأكد كبير مساعدي الرئيس السوداني أن اللقاء في مجمله كان إيجابياً وبناءً.