التقى الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس بأعضاء مبادرة أهل السودان حيث استمع أعضاء المبادرة إلي تقرير مفصل حول التطورات التي تشهدها العلاقات السودانية الشادية قدمه الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية. وأكد الدكتور غازي أن استقرار الأوضاع مع تشاد يعد مقدمة ضرورية لتحقيق سلام بدارفور وأوضح الدكتور غازي أن اجتماعاتٍ عقدت بين الجانبين السوداني والشادي لتطبيق البرتوكول الأمني بين البلدين لمراقبة الحدود وقال إن اجتماعا آخر سيعقد غدا الخميس بانجمينا بين العسكريين والأمنيين في البلدين. وكشفت وزارة الشؤون الإنسانية عن خطة مشتركة بين السودان وتشاد وعدد من المنظمات الأممية المختصة ومنظمة الهجرة الدولية لشئون اللاجئين وذلك لترتيب عودة اللاجئين السودانيين بشرق تشاد. وقال الدكتور عبدالباقى الجيلانى وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية فى تصريح خاص ل (smc) إن الدولة حريصة على توفيق أوضاع اللاجئين بغرب تشاد بعد أن انتفت أسباب اللجوء بإخماد الحرب بدارفور وأكد أن العام 2010م سيشهد عودة طوعية كبيرة للاجئين عبر العمل مع عدد من المنظمات الأممية والدولية والمنظمات المختصة فى مجال الهجرة والحكومة التشادية لعودة كافة اللاجئين السودانيين داخل الاراضى التشادية. تجدر الاشارة إلى ان العلاقات مع تشاد تشهد حراكاً في الآونة الأخيرة منذ الزيارة التي قام بها الدكتورغازي صلاح الدين وتبعتها زيارة وفد تشادي رفيع المستوى للخرطوم من أجل مواصلة تعزيز جهود تطبيع العلاقات بين البلدين وانفاذ ما اتفق عليه الطرفان. وكان الوفد التشادي الذي يقوده وزير الخارجية موسى فكي محمد قد التقى الرئيس عمر البشير ومستشاره غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور والفريق محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات.