دعا زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، لإبرام ميثاق شرف انتخابي يكون ملزماً للقوى السياسية استعداداً للانتخابات المقبلة في البلاد وعملية الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان، بمعالجة ما سماه بالقضايا الخلافية، فضلاً عن الإيفاء باستحقاقات انتخابات نزيهة. وجدد المهدي خلال مخاطبته المصلين بأمدرمان، الدعوة لعقد ملتقى سياسي لمناقشة الأجندة الوطنية، وفي مقدمتها كفالة الحريات وتطوير اتفاقية السلام الشامل وحل أزمة دارفور وإزالة عثرات اتفاقية الشرق. وقال المهدي: "ندعو لتطوير اتفاقية السلام كوثيقة قومية ملزمة للكافة، بحيث تتناول خطة قوية لما بعد الاستفتاء، إلى جانب كفالة الحريات العامة وحقوق الإنسان وإلغاء ما يتعارض معها من القوانين الشمولية، وحل أزمة دارفور، وعقد مؤتمر اقتصادي قومي مهمته الاتفاق على تشخيص قومي للمسألة الاقتصادية، ووضع خطة متفق عليها للإصلاح الاقتصادي الاجتماعي والدعوة لعقد مؤتمر أمني إقليمي يضم السودان وجيرانه". في غضون ذلك، عزا زعيم حزب الأمة القومي النزاعات والصراعات في الشرق الأوسط إلى أسباب قال إنها داخلية وخارجية، داعياً إلى ضرورة توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة المخاطر التي تحدق بالأمتين العربية والإسلامية، وقال إن الدماء التي تسفك في الحروب والنزاعات معظمها إسلامية "فلسطين والعراق واليمن"، وأضاف هذه المآسي تعود إلى "الاستبداد والظلم الاجتماعي والاستيطان والاحتلال والاستعلاء الثقافي".