أعلنت حكومة جنوب السودان جاهزيتها للتوقيع على اتفاق سلام مع المعارضة في غضون 15 يوماً فقط إذا أصبحت للمعارضين رغبة في ذلك. وقال وزير الإعلام الناطق باسم لجنة التفاوض بحكومة جنوب السودان ، مايكل مكوي ، في لقاء مع أعضاء بالحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان ، قال ان الستين يوماً التي حددتها الإيقاد لتشكيل الحكومة الوطنية تمر بعجالة ، وأضاف "نحن جاهزون للتوقيع على السلام في غضون 15 يوماً". ورهن مكوي العودة إلى طاولة المفاوضات مجدداً بعد أن فشلت الأسبوع الماضي، برجوع المعارضين إلى رشدهم فيما يختص بمطالبتهم باستبعاد أصحاب المصلحة "ممثلين للمجتمع المدني في جنوب السودان" من طاولة المفاوضات. واشار مكوي إلى أن المعارضين وضعوا الوساطة والإيقاد أمام خيارات صعبة ، من بينها أن تلجأ الوساطة إلى تجميد الاتفاق الذي وقَّع عليه الرئيس سلفاكير ميارديت ورياك مشار في مايو الماضي ، أو أن يتم تعديل بعض النصوص فيما يختص بمشاركة أصحاب المصلحة في المفاوضات ، إلا أن الاتفاق لم يدم طويلاً حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه. وقال مكوي إن الحكومة السودانية أخطرت المعارضة بأن هذا الأمر لا يعنيها أكثر من كونها قضية تخص المعارضين من جانب والوساطة من جانب آخر، وزاد أن حكومته أخطرت الوساطة بذلك. وأعلن الوفد المفاوض لحكومة جنوب السودان استعداده لإبرام اتفاق سلام مع الحركة الشعبية المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق د.رياك مشار في غضون أسبوعين ، إذا توافرت الرغبة لدى المتمردين في استئناف المفاوضات. من جانبه أوضح مشار أن لديهم تحفظات حول نهج الوساطة التي تتخذ قرارات تخص جنوب السودان، بدلاً من الأطراف المشاركة في المفاوضات، مشدداً على أنه لا خلاف بينهم وبين منظمات المجتمع المدني حتى يتم فرضها بوصفها طرفاً في المفاوضات. وعلي صعيد آخر أكد الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان اعتقال (11) شخصاً بينهم (5) جنود قاموا بعمليات إطلاق نار في مناطق سكنية متفرقة في العاصمة خلال الأيام الماضية، وبحسب الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد فيليب أغوير، فإنه تم نشر قوات الأمن بمدينة جوبا لإجراء دوريات ليلية في الأحياء.