أنهى فريق طبي بمستشفى الشرطة في مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور، حالة عقم لزوجين استمرت لأكثر من عشرين عاماً، وأزال شبح اليأس الذي سيطر على آلام مسبلة عمر لتستقبل أول طفلة لها وهي بحالة جيدة. وقال مدير الفريق د. عيسى الشيخ للشروق، إن المواطنة الدارفورية مسبلة كانت تعاني عقماً أولياً، وأكد أن الطاقم الطبي بذل جهوداً مقدرة لحدوث الحمل، وأن مسبلة وجدت متابعة دقيقة من الأطباء بعد الحمل حتى وضعت طفلتها. وتجمهر أهل الحي الذي تقطنه الزوجة مع زوجها جمعة خميس، أمام المستشفى للاطمئنان على صحة الأم وطفلتها. وانطلقت صيحات الفرح بمجرد قدوم المولودة التي أنهت معها رحلة معاناة لوالدين ظلا طوال الفترة الماضية يجوبان المستشفيات للعلاج. ردود فعل الأسرة ونقل مراسل الشروق في نيالا جوانب من عملية التوليد وردود فعل الأسرة التي تفاعلت مع الحدث بشكل غير مسبوق. وقال الزوج جمعة خميس الذي يعمل في الشرطة، إن الصبر مفتاح الفرج. وعكس معاناته وزوجته من أجل مولود يملأ حياتهما ويبدل الروتين القاتل الذي كانا يعيشانه دون صرخات لصوت أطفال. وأضاف: "باستقبال مولودتي الجديدة ستكف زوجتي عن ملاحقتي إصراراً منها للحصول على زوجة ثانية لأنجب منها أطفالاً". وتابع: "كانت مسبلة تبحث لي بنفسها عن عروس واختارت لي لثلاث مرات على التوالي فتيات حتى أتقدم لأسرهن طالباً القرب منهم، إلا أنني كنت أتراجع في اللحظة الأخيرة". وقال إن الله عوض صبر زوجته وسعة صدرها بالمولود الجديد بعد واحد عشرين عاماً من العقم. وتقول أخت مسبلة إن شقيقتها يئست تماماً من الإنجاب، لكن قدرة الخالق كانت أعظم.