قالت مفوضية التقدير والتقويم التي تراقب اتفاق سلام بين شمال السودان وجنوبه اليوم، إن السودان يحتاج إلى مبالغ نقدية ودعم من الدول المانحة حتى يتسنى له إجراء الانتخابات العامة والاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب. ومن المقرر إجراء الانتخابات خلال فترة تقل عن ثلاثة أشهر، كما من المقرر إجراء استفتاء الجنوب في يناير القادم، بشأن ما إذا كان الجنوب سينفصل عن الشمال. وقالت مفوضية التقدير والتقويم في تقرير إن التأخير في تقديم أموال المانحين أثر على تحقيق البرامج المتصلة بالسلام. وتباطأ المانحون في تقديم نحو خمسة مليارات دولار لتطوير الجنوب بعد عقدين من الحرب. وأكد رئيس المفوضية ديريك بلمبلي على الحاجة إلى تطوير سريع في المناطق التي دمرتها الحرب وإلى ضخ مبالغ نقدية عاجلة للتحضير للاستفتاء الذي سيجري في 2011. وقال بلمبلي للصحفيين بعد إذاعة التقرير: "تمويل الاستفتاء، بما في ذلك من المجتمع الدولي، يحتاج إلى أن يدفع مسبقاً حتى لا نصل إلى موقف واجهناه مع الانتخابات... حيث حدثت تأخيرات". وقال تقرير المفوضية إن "الوقت المتاح لوضع الترتيبات موضع التنفيذ محدود للغاية وتحتاج لجنة الاستفتاء إلى تشكيلها وأن تصبح جاهزة للعمل دون إبطاء".