الخرطوم :سونا وصف د. بريك بلمبلي رئيس مفوضية التقويم والتقدير لاتفاقية السلام الشامل وصف الاتفاقية بالانجاز التاريخي مشيرا الي انها جلبت فوائد غير عادية للشعب السوداني اضافة الي انها هي السبيل لضمان استمرارية السلام وتحقيق الاهداف المطلوبة وتناول في المحاضرة التي نظمها اليوم مجلس الصداقة الشعبية العالمية في منبرها الشهري بقاعة الصداقة تحت "عنوان اتفاقية السلام الشامل شراكة اساسية" تناول بعض القضايا الراهنة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والتحديات المستقبلية التي تواجه التنفيذ مثل التوترات السياسية اليومية والجدل والتأخير في التنفيذ لبعض البنود بجانب استمرار القتال في اماكن اخري في السودان خاصة في دارفور معددا الفوائد التي اتت بها اتفاقية السلام والتي ادت بدورها لنمو اقتصادي غير مسبوق كما مكنت اكثر من مليوني من اللاجئين والنازحين داخليا وخارجيا للعودة الي مناطقهم في الجنوب واعطت الجنوبيين الحرية في تجربة الحكم الذاتي الذين كانوا يطالبون به. واشار الى العمل الذي تم في برنامج السلام والتسريح واعادة الدمج باعادة 180.000 من المقاتلين من كلا الجانبين مشيرا الي ان الزيارة التي قام بها وفد المفوضية مؤخرا الي ولاية النيل الازرق اطمئنوا علي مايزيد علي 2000 من الجنود الشماليين وادماجهم و1000 من الجيش الشعبي لتحرير السودان كما اثنى علي الخطوات التي اتخذتها مفوضية الانتخابات باعلان جدول الانتخابات لتمكين اعضائا المعنيين حديثا والموظفين علي الاستفادة من الخبراء من البلدان الافريقية بدعم من الحكومة الايطالية. كما اشاد مستر ديريك بنتائج التعداد السكاني الخامس مشيرا الي انه انجاز كبير وتم بمواصفات عالمية ويجب علي الاطراف قبول النتائج والاتفاق عليها كما طالب الطرفين بالاسراع من سن القانون الذي يوضح اجراءات الاستفتاء المحدد علم لها 2011 بخصوص تقرير المصير للجنوب داعيا طرفي الاتفاقية للعمل كشركاء وبخصوص ابيي وليس كخصوم وذلك لضمان تحسين الاوضاع في المنطقة علي ارض ا لواقع بغض النظر عن نتيجة التحكيم. ودعا مجلس الدفاع المشترك لمعالجة المشاكل التي تواجه القوات المشتركة والعمل على دمجهم وتوفير الامداد الغذائي لهم واكد المستر ديريك ضرورة المشاركة السياسية بجميع الاطراف مؤكدا اهمية المساعدات التي تقدمها الجهات المانحة في الفترة القادمة في ظل الظروف الاقتصادية الضيقة.