دخلت حركة التمرد في جنوب السودان بزعامة نائب الرئيس المقال د.رياك مشار، في اجتماع تشاوري في بلدة باجاك الواقعة على الحدود الجنوبية مع إثيوبيا، يتناول بالنقاش تقييم مسيرة مفاوضات السلام مع الحكومة بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت. وقال المتحدث باسم الحركة جيمس غديت داك في بيان صحفي، إن القادة السياسيين والعسكريين للحركة يعقدون حالياً اجتماعاً تشاورياً، يضم إلى جانبهم حكام الولايات وممثلين للحركة في الخارج. وأوضح أن الاجتماع سيقيم وساطة منظمة التنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد" طوال الأشهر الخمسة عشر الماضية، إلى جانب تقرير الاتحاد الأفريقي حول الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب في الجنوب. ويتناول الاجتماع أيضاً الحوار مع الأحزاب السياسية الأخرى والمعتقلين السابقين، فضلاً عن التعبئة السياسية وتقرير عن الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها الحركة. وأكد مشار في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التزام الحركة بعملية السلام، ودعا المشاركين لمناقشة القضايا والاتفاق عليها للمضي قدماً نحو السلام. وأطلع كبير مفاوضي الحركة تعبان دينق قاي الاجتماع على تطورات عملية السلام في الفترة السابقة والمتوقع من الوساطة خلال المرحلة المقبلة.