أكد الرئيس السوداني عمر البشير التزام الدولة بإكمال اتفاقية السلام، وقال إذا اختار أبناء الجنوب الانفصال وإقامة دولة ستكون الحكومة بالخرطوم أول المعترفين بالدولة الوليدة، منبهاً للروابط التاريخية بين الشمال والجنوب ودورها في تعزيز وحدة البلاد. وجدد البشير لدى مخاطبته اليوم الاحتفال بالذكرى الخامسة لاتفاقية السلام الشامل، المقام بيامبيو غرب الاستوائية بجنوبي السودان، جدد تأكيداته بأن لا عودة للحرب مرة ثانية، وأضاف: "ذلك التزام أخلاقي قطعناه على أنفسنا"، مؤكداً حرص الدولة على استدامة السلام في أنحاء البلاد كافة، لا سيما في دارفور. أهم أحداث تاريخ السودان وقال البشير إن اتفاقية السلام تعد واحدة من أهم الأحداث في تاريخ السودان، مبيناً أن الاتفاقية بالرغم من التعقيدات في تفاصيلها إلا أن الطرفين استطاعا تجاوز كل العقبات التي اعترضتها في سبيل تنفيذها، بفضل الإرادة السياسية القوية لكلا الطرفين، وأضاف: "سيكون هذا أسلوبنا وسلوكنا حتى نصل بالاتفاقية إلى غاياتها فى أشواطها الأخيرة". وحث الرئيس السوداني الموطنين على تذكر من جلسوا فى المباحثات التى امتدت لشهور، بينهم الراحل د.جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، ونائب الرئيس علي عثمان محمد طه، ووصفهما ب"الصابرين على تحقيق السلام". وبشأن التحديات الأمنية التي تواجه غرب الاستوائية، خاصة الاضطرابات التي يقوم بها جيش الرب اليوغندي في المنطقة، أعلن الرئيس دعمه الكامل لحكومة الجنوب في محاربة جيش الرب. وأضاف: "سنضع كل إمكاناتنا أمام حكومة الجنوب للقضاء على جيش الرب واستئصاله من المنطقة".