تستعد وزارة الصحة الاتحادية لإجراء المسح السكاني الثاني لصحة الأسرة في فبراير المقبل بجميع ولايات السودان بتكلفة كلية تبلغ ثلاثة ملايين جنيه سوداني، ويقوم المسح القادم على تجميع معلومات وبيانات من مائة شخص بكل ولاية. ويشمل الاستبيان المرتقب تعميمه على أنحاء البلاد، عدداً من الأسئلة حول صحة الأسرة المعيشية والإنجابية والوضع الصحي للأطفال دون الخامسة، بجانب الأمن الغذائي والمجتمع. وقالت المسؤولة التنفيذية لتعزيز نظام الصحة بوزارة الصحة الاتحادية إقبال أحمد البشير للشروق، إن المسح السكاني الثاني لصحة الأسرة يهدف لمواكبة متطلبات الألفية في مجال الصحة ومتابعة المعلومات والإحصائيات الناجمة عن المسح السكاني الأول والذي نفذ في عام 2006 بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل بعام واحد. وأضافت أن الدوائر المختصة تقوم بتقييم شامل من خلال عقد مقارنة بين الاستبيانات السابقة والحديثة. أهداف المسح الثاني وأوضحت المسؤولة التنفيذية لتعزيز الصحة، أن الهدف من إجراء المقارنة بين المسح الأول والثاني، إعداد تقرير شامل عن الوضع الصحي للأسر بالبلاد وما تم من انجازات واخفاقات خلال السنوات الأربع المنصرمة. " مدير الرقابة بوزارة الصحة بجنوب السودان ريتشارد بيتر : المسح السكاني الثاني لصحة الأسرة يمكن من تلمس التغيير الذي طرأ على القطاع الصحي بالولايات الجنوبية " وفي السياق نفسه، قال مدير الرقابة بوزارة الصحة بجنوب السودان ريتشارد بيتر بعد اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 حدث تطور ملحوظ في الجوانب الصحية لبعض الولايات الجنوبية التي كانت تعيش أوضاعاً صحية مأساوية بسبب الحرب. وأضاف أن المسح السكاني الثاني لصحة الأسرة يمكن من تلمس التغيير الذي طرأ على القطاع الصحي بالولايات الجنوبية وقياس الإنجازات التي تمت بجانب رصد شامل للصعوبات التي اعترضت الجوانب الصحية في المنطقة. وعكس المسح الأول لعام 2006 تدنياً مريعاً في الوضع الصحي بالولايات الجنوبية. تباين في المؤشرات ومن جهته، قال مساعد وكيل وزارة الصحة الاتحادية محمد العباسي، إن هناك تبايناً وتفاوتاً في المؤشرات الصحية، وأن بعض الولايات أحرزت تقدماً كبيراً في السجل الصحي، فيما لم تستطع أخرى من إحداث تطور ملموس على الخارطة الصحية، ما يحتاج إلى مجهود إضافي لدعمها وتصحيح المسار. " مساعد وكيل وزارة الصحة الاتحادية محمد العباسي يقول إن هناك تبايناً وتفاوتاً في المؤشرات الصحية " وأضاف أن الموقف الصحي سيتضح من خلال المسح القادم والذي رصدت له الدولة أكثر من ثلاثة ملايين جنيه سوداني. وسبقت وزارة الصحة الاتحادية المسح السكاني الثاني لصحة الأسرة بورشة تدريبية لمديري الولايات، عقدها مركز التطوير المهني بالوزارة. وتم تنفيذ المسح السكاني الأول للصحة في عام 2006 لتقييم وضع الأطفال والنساء ومراقبة التقدم نحو بعض المؤشرات المحددة لأهداف الألفية للتنمية، ومساعدة المخططين وراسمي السياسات في القيام بالمسؤوليات المنوطة بهم في مجال تحسين الصحة والتنمية في السودان. وتضمن المسح السابق مقابلة 24046 أسرة معيشية و26923 سيدة مؤهلة و19870 أم/ راعية طفل مؤهل دون الخامسة. ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أبدت قلقاً إزاء البطء في تنفيذ المؤشرات الصحية المحددة لأهداف الألفية خاصة وفيات الأطفال دون الخامسة.