انضمت بريطانيا أخيراً إلى الدول المصادقة على اتفاقية دولية رئيسية لحماية التراث والممتلكات الثقافية في مناطق النزاعات والحروب، التي أقرت بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1954، وضمنها كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن. ويقول وزير الثقافة البريطاني جون ويتنغدال إن تدمير وسرقة الآثار في سورياوالعراق على أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية جعل من الضروري أن تقر اتفاقية لاهاي وتفعّل في القانون البريطاني في أقرب فرصة ممكنة. وسيسهل توقيع الاتفاقية على بريطانيا الضغط من أجل ملاحقة ومحاكمة قادة تنظيم الدولة الإسلامية .وتعد منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) التخريب الذي يطال الموروث الوطني جريمة حرب. وقد وقع على الاتفاقية 115 دولة، بضمنها كل الدول الاعضاء في مجلس الأمن عدا بريطانيا. وتعني اتفاقية لاهاي بضمان أن لا تستهدف الدول والجيوش الممتلكات والكنوز الثقافية. وأفادت تقارير أن الحكومة ستعلن في قمة في سبتمبر، عن صندوق لدعم أي تدخل مستقبلي يقوم به الآثاريون لإنقاذ المعالم الأثرية المهددة في العراقوسوريا وليبيا. وثمة مخاوف من أن يدمر المسلحون الآثار التي تعود إلى نحو 2000 عام، في مدينة تُدمر في سوريا، بعد أن استهدفوا بالتخريب والنهب والتدمير مدينة النمرود الأشورية القديمة ضمن مواقع أثرية أخرى في العراق.