شدَّد نواب في الهيئة التشريعية القومية السودانية، (البرلمان - مجلس الولايات)، على أهمية دعم مبادرة الحوار الوطني، مطالبين في الوقت ذاته بتشكيل لجنة برلمانية لمتابعة الحوار باعتباره المخرج الوحيد لإحلال السلام في البلاد. وطالب النائب البرلماني نافع علي نافع، في جلسة البرلمان برئاسة إبراهيم أحمد عمر، بمعالجة المعوقات التي حالت دون الوصول إلى مبتغاه في كثير من المحاور التي وضعتها الدولة. وعدَّ نافع، خطاب البشير الذي ألقاه لدى أدائه القسم بأنه "تجديد للعزم من خلال جهد مباشر من الهيئة التشريعية لمعالجة أوجه القصور بصورة موحدة، بغية تقديم رؤى حقيقية لتحقيق مقاصد الخطاب". وقال إن عدم بلوغ السلام بالبلاد سببه عدم رغبة الطرف الآخر في الحوار في إشارة منه لقوى المعارضة بشقيها المسلح والسياسي. وتابع "لن يتحقق السلام والحوار، إلا إذا أسقطت الجهات المعارضة أجندتها الخاصة". وشدد نافع على عدم التقيد بانتظارهم، مشيراً إلى أن مفاوضات السلام بالمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) لن تبلغ مبتغاها إلا إذا رجعت الحركة إلى رشدها. من ناحيتها، قالت نائبة رئيس البرلمان بدرية سليمان، إن خطاب الرئيس تناول تعزيز تطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور ومشاركة جميع أهل السودان في صناعة الدستور القادم، مطالبة الهيئة التشريعية بالتمسك بهذه الفقرة حتى يكون لبنة للدستور.